للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نَصَب، فنوجب ربعَ العشر فيما يؤخذ مع التعب، ونوجب الخمس فيما يؤخذ نَدْرة (١).

فأما من أوجب ربع العشر، اعتبر (٢) واجب المعدن بما يجب في جنسه عند انقضاء السنة.

ومن أوجب الخمس اعتبر واجبه بواجب [الرّكاز] (٣)؛ فإن كل واحد منهما مركوز في الأرض.

ووجه قول الفَصْل: أن فيما سقت السماء العشر، وفيما سُقي بنضح ودالية نصفُ العشر، فإذا كان يختلف واجب ما تُخرجه الأرض بقلّة التعب وكثرته، فلا يمتنع مثلُ ذلك فيما يستفاد من النَّيْل.

[الكلام في النصاب]

٢١٧٢ - فإن قلنا: الواجب ربع العشر، فالنّصاب معتبر، وإن قلنا: الواجب الخمس، ففي اعتبار النصاب قولان: أحدهما - يعتبر كما يعتبر النصاب في المعشَّرات عندنا، والثاني - لا يعتبر النصاب، كما لا يعتبر في الغنيمة، وإخراج الخمس منها - النصابُ (٤).

[الكلام في الحول]

٢١٧٣ - ثم إن لم يُعتبر النصاب، فلا يعتبر الحول، وإن اعتبرنا النصاب، فهل يعتبر الحول؟ فعلى قولين: النصاب أولى بالاعتبار من الحول، ولذلك (٥) اعتبر


(١) الندرة بفتح النون، القطعة من الذهب والفضة، توجد في المعدن، وجمعها ندرات، وندر الشيءُ يندُرُ ندوراً خرج من غيره وبرز، والاسم منه الندرةُ، ومنه نادر الجبل، وهو ما خرج منه وبرز (الزاهر فقرة: ٣٠٨، والمعجم، والمصباح).
(٢) جواب أما. بدون الفاء على مذهب الكوفيين، واعتبر هنا بمعنى (قاس).
(٣) في الأصل الزكاة.
(٤) "النصاب" نائب فاعل للفعل (يعتبر) في الغنيمة ...
(٥) في (ط) وكذلك.