للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١ ومن أصحابنا من أخذ ذلك من تخيّل الترجُّل، وسنذكر أن ترجيل الرأس بالدهن ينزل منزلة الطيب ١) في إيجاب الفدية، فتردد الشافعي في أن (٢) استعمال الحناء في اللحية هل (٣) يكون بمثابة ترجيلها، فعلى هذا يختص التردد ببعض الشعور، كما سنصف مواقع الترجيل، ولا حكم للحناء على البشرة.

ومن أئمتنا من أخذ ذلك من مأخذٍ آخر، وهو أن من يختضب يتّخذ لموضع الخضاب غلافاً يحيط به، فهل يعد ذلك من استعمال المخيط؛ إذ (٤) المخيط فيه تردد فى كما يأتي بيانه في ذكر الملابس.

ثم المرأة إذا اختضبت بعد الإحرام، فلا يجري في يديها جهةُ الترجيل، ويطرد تخيل الطيب، وتشبيه ما تَلُفُّ على يديها، إذا هي اختضبت بالقفازين.

والوجه عندي إبطالُ كلِّ ما ذكر في ذلك، إلاّ خيالَ الترجيل، ولم يذكر الصيدلاني غيره وهو أيضاً بعيد. والله أعلم بالصواب ...


(١) ما بين القوسين ساقط من (ط).
(٢) ساقطة من (ط).
(٣) (ط): فلا.
(٤) (ط): أو.