للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والذي يتم به البيان: أن البدَن الذي أطلقناه إنما [هو] (١) شِقّ الطائف من جهة يساره ولا نعني غيرَه، والمعنيّ بالمحاذاة أن يقع كلُّ هذا الشق، في محاذاة الحَجَر، حتى لو خلّف من الحجر -مثلاً- شيئاً، وهو إلى الباب ما هو، وحاذى بعضَ الحَجَر ببعضٍ من شقه، والبعضُ الآخر [في] (٢) محاذاة الكعبةِ والجزءِ المنحدر من الحَجَر إلى الباب، فهذا صورة الخلاف.

٢٦٢٤ - وكان شيخي يتردد في أمرٍ نَصِفُه، فيقول: إذا حاذى من يبتدئ الطوافَ بشقه الحَجَر، ولكنه خلف شيئاً منه، في جهة الركن اليماني، فترك بعضاً منه مثلاً أمامه، وحاذى بشقه وسطه، فكان يقول: يحتمل أن نُصحح افتتاحَ طوافه؛ فإنه حاذى بتمام شقه الحجرَ، ويُحتمل أن نقول: ينبغي أن يحاذي في أولِ الطواف تمامَ الحَجَر [بتمام] (٣) الشِّق، وذلك بأن يبتدئ من أول الحَجر فيما يلي الركنَ اليمانيَّ، ويمر عليه على المسامتة.

والأمر كما قال محتمل.

٢٦٢٥ - ثم إذا تخطّى الحَجَر، أو خَطَا على الشاذَرْوان، وقلنا: لا يعتد بممره، فإذا استوى (٤) بعد ذلك، فكل ما يأتي به غيرُ محسوب، حتى ينتهي إلى مثل ذلك المكان، الذي تعدى منه، وحاد عما رسمناه له.

فعلى هذا إذا انتهى من ركن الحجَر، إلى الركن [العراقي] (٥) فمال إلى الحِجْر، ودخله من فتحةٍ تلي الركنَ، وخرقه إلى الفتحة الأخرى التي تلي الركن الشامي، فحركاته [على هذا الصنع] (٦)، غيرُ محسوبة، وإذا [تقدّمَها] (٧)، فتدواره إلى الركن


(١) ساقطة من الأصل.
(٢) مزيدة من (ط)، (ك).
(٣) ساقطة من: ك.
(٤) (ط): اشتدّ.
(٥) ساقطة من الأصل.
(٦) في الأصل: على الضلع. والمثبت من: (ك)، أما (ط) فقد سقط منها ما بين لفظتي الركنين العراقي واليماني، وهو نحو سطرين.
(٧) في الأصل، وفي (ك): تقدمتها. والمثبت تقدير منا، والمعنى: فإذا استمرّ متقدماً من =