للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأسنان لا بد منه. وقال الأصحاب: الشياتُ (١) ذِكرُها احتياطٌ كالأغر، واللطيم (٢)، والمحجّل ونحوها. فلا يجب التعرض لذلك.

٣٤٨٧ - ثم قال: " يصف الثيابَ ويذكر جنسها، وأنها من كتان أو قطن أو إبريسم، والصفاقة والرقة، واللين والخشونة، والطول والعرض، ونسجَ البلد: اسكندراني أو يماني أو هَرَوي أو مَرْوي " (٣).

قال الأصحاب: هذا إذ كان يختلف الغرض باختلاف نسج البلاد، فأما إذا كان نَسْجُ ذلك الثوب في البلاد على قريب من الاستواء، فلا معنى للذكر.

وذَكَر السلمَ في النحاس، فيذكر النوعَ واللونَ. والقَدْرُ لا بد منه.

والحديد يذكر أنه ذكر (٤) أو أنثى (٥).

فأما الأواني المتخذة من هذه الجواهر، ففيها كلام يأتي في الباب المشتمل على ذكر ما لا يجوز السلم فيه.

٣٤٨٨ - وذَكَر السلمَ في اللحم. وهو جائز، فيذكر الجنسَ والنوعَ: لحمَ بقر أو غنم ضأن أو ماعز، من رضيع أو فطيم. ويذكر المحل الذي منه يعطى، ويبيّن أنه لحم فخذ، أو كتف، أو جنب. ويذكر الذكورةَ والأنوثة. وإذا شرط الذكورة، ذكر أنه خصي أو غيرُه، ويذكر أنه لحم راعيةٍ أو معلوفة. ثم الاكتفاء في العلف بالمرة والمرات، حتى ينتهي إلى مبلغ يؤثر في اللحم، ولا يشترط أن يبيّن كونه منزوعاً عن


(١) الشيات جمع شية، وهي العلامة، أو سواد في بياض، وبياض في سواد، وكل ما خالف اللون في جميع الجسد. (معجم) والمراد هنا العلامات تكون في الخيل.
(٢) اللطيم من الخيل: الذي يأخذ البياض خدّيه. (مصباح).
(٣) ر. المختصر: ٢/ ٢٠٧، مع اختلاف في اللفظ.
(٤) لما أصل إلى معنى لذكورة الحديد وأنوثته، ولم يذكره الأزهري في غريب ألفاظ الشافعي، مع أنه ذكر ألفاظاً أوضح من ذلك، ولعله كان معروفاً عندهم، فلم يحتج إلى بيانه، ويلوح لي أن الأمر يتعلق بالصلابة وقابلية الطرق، فالحديد منه: الزهر، والمطاوع، والصلب (المعجم).
(٥) ر. المختصر: الموضع السابق نفسه.