للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختلف الرواية عن مسروق (١)، فروي عنه أنه نزّل الخالَ والخالة منزلةَ الجدة أم الأم، وروي أنه نزَّلها منزلةَ الأم، كمذهب الجمهور، وهو الذي عليه التعويل.

وأما العمةُ، فقد قدمنا اختلافَ المنزّلين في تنزيلها، وفرّعنا على الطرق مفصّلةً.

٦٤٥٧ - وأما نوح وحُبيش، فإنهم لا ينزّلون، ولا يقرّبون، ويسوّون بين القريب والبعيد، ولا يفضّلون أحداً من ذوي الأرحام على أحدٍ.

ونُقل في المبسوطات مذاهبُ شاذّة، لا تفريعَ عليها، فلم نذكرها.

٦٤٥٨ - ونحن نذكر الآن مسائل تهذّب هذه الجملَ، ضمّاً إلى تهذيب التفاصيل، التي تقدمت في الأبواب المشتملةِ على الأفراد.

بنت بنت، وبنت أختٍ لأبٍ

عند أهل القرابة: المال لبنت البنت.

وعند المنزّلين المال بينهما نصفين.

خمسة بني بنت، وبنت أخت

عند أهل القرابة: المال بين بني البنت: على خمسة.

وعلى مذهب التنزيل: النصف بين بني البنت على خمسة، والنصف لبنت الأخت.

ابني بنتين، وبنت أخت لأب

عند المقرّبين: المالُ بين ابني البنتين: نصفين.


(١) مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي، تابعي، ثقة، فقيه، مفتٍ. ت ٦٣ هـ.
(الأعلام للزركلي، وتهذيب التهذيب: ١٠/ ١٠٩، والإصابة: ترجمة رقم ٨٤٠٨).