للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيئاً في شيء، فالعشرة في الشيء عشرة أشياء، وإلا شيء في شيء مال ناقص.

[فحصل] (١) معنا عشرة أشياء إلا مال.

وقالوا: عشرة دراهم إلا شيئاً في عشرة دراهم إلا شيئاً مائة من العدد، ومالٌ إلا عشرين شيئاً، وفصلوا ذلك، فضربوا أربع ضربات، وقالوا عشرة في عشرة مائة، وإلا شيء في عشرة إلا شيء عشر مرات، فيفيد هذا الضرب تعديد الاستثناء عشراً، ثم نضرب عشرة في إلا شيئاً فترد إلا شيئاً عشرَ مرات، كما ذكرنا، ثم نضرب إلا شيئاً في إلا شيئاً فتردُّ [مالاً زائداً] (٢)، ثم نجمع ونقول: عشرة إلا شيئاً في عشرة إلا شيئاً مائة من العدد، ومال زائد إلا عشرين شيئاً.

فهذه عباراتهم وعملهم، ومن لم يعرف حقائقها، كان على عماية.

٦٦٣٣ - ونحن نذكر تحقيق هذه الألفاظ، وردَّها إلى أمثلة عديدة حتى يزول اللبس عن المعنى ولا يبقى قَصْرٌ (٣) في التقليد، ثم يعسر بعد ذلك اتباع القول على عباراتهم.

فنبدأ بضرب عشرة إلا شيئاً في عشرة إلا شيئاً، فنقول: الشيء هو الجذر، فإذا قلنا: عشرة إلا شيئاً، فكأنا نقول: عشرة إلا اثنين، فإذا حملنا الشيء على هذا في أحد العددين، حملنا الشيءَ عليه من العدد الثاني في أصل ضرب عشرةٍ إلا شيئاً في عشرةٍ إلا شيئاً، [فصار] (٤) ضَرْبَ ثمانية في ثمانية، وذلك يردُّ أربعة وستين، والشيء اثنان على ما فرضنا، وضرب الثمانية في الثمانية مائة إلا عشرين شيئاً (٥)، والشيء اثنان، وجعلناه مالاً زائداً، وهو الأربعة الحاصلة من ضرب إلا شيء في إلا شيء


(١) في الأصل: فجعل.
(٢) في الأصل: مالان أبداً.
(٣) القَصْر: التقصير، وهو أيضاً الغاية (المعجم)، فكأن المعنى: لا يبقى تقصير في التقليد.
أي اتباع الحُسّاب، أو لا تبقى غاية وكفاية في التقليد، بل يكون العمل عن فهم وعلم بحقيقة المصطلحات.
(٤) زيادة من المحقق.
(٥) وصورة المعادلة بالأرقام هكذا: (١٠ - ٢) × (١٠ - ٢) = ١٠٠ - (٢٠×٢) + ٢×٢
فالنتيجة هكذا:
٨×٨= ١٠٠ - ٤٠+٤ أي ٦٤= ٦٠+٤