للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوضْعُ هذه المسألة يخالف ما تقدم؛ فإن الذي قدمناه فيه إذا اعترف كلُّ واحد منهما بعشرة، واستثنى منها [جزءاً] (١) مما على الآخر، وهذا (٢) النوع الذي [افتتحناه] (٣) فيه إذا اعترف كل واحد منهما بعشرةٍ ومقدارِ جزئها على الآخر، فلا شك أن المقَرَّ به في حق كل واحد منهما أكثرُ من العشرة.

وقد ذكر الحُسّاب مسلكاً في هذا الفن مطرداً، ونحن نذكر سبيل خروجه بمثابة (٤).

[قالوا] (٥) إذا ضم كلُّ واحد منهما إلى العدد الذي أقرّ به جزءاً مما أقر به الآخر واستوى [المقَرُّ به] (٦) والجزءان من الجانبين، نظرنا في المَخْرج الذي يخرج منه الجزء المذكور، وجعلنا الجزء مما [يلي] (٧) ذلك المَخْرج؛ نظراً إلى [الانتقال إلى] (٨) العدد في المخارج على وِلائها.

فإن قال كل واحد منهما: لهذا المدعي عليّ عشرة ورُبع ما على صاحبي، وقال صاحبه مثلَ ذلك، فنقول: يتقدم على الربع [نصفٌ] (٩) وثلث، فعلى كل واحد منهما عشرةٌ وثلثُ عشرة، والمجموع ثلاثةَ عشرَ وثلث، ثم الحساب في الإضافة منتظمٌ؛ فإنّ على كل واحدٍ منهما عشرة وربع ما على الآخر؛ لأن على كل واحد ثلاثة عشر وثلث والثلاثة والثلث ربع ما في جانب [صاحبه] (١٠).


(١) مكان بياضٍ بالأصل قدر ثلاث كلمات.
(٢) في الأصل: هذا (بدون الواو).
(٣) في الأصل: امتحناه.
(٤) بمثابة: أي بمثابة واحدة.
(٥) في الأصل: ما لَوْ.
(٦) مكان بياضٍ بالأصل قدر كلمتين.
(٧) مكان بياضٍ قدر كلمة.
(٨) مكان بياض بالأصل: نرجو أن يكون صحيحاً. والسياق مفهوم على كل حال.
(٩) مكان بياضٍ بالأصل.
(١٠) زيادة اقتضاها السياق.