للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروي أنه عليه السلام قال: " لولا الأيمان، لكان لي ولها شأن " (١).

ومما نؤثره تهديد النساء في أمثال ذلك، فلعلهن ينزجرن، وقال صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم، فليست من الله في شيء، ولن يُدخلها الله جنته (٢)، وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه، احتجب الله منه، وفضحه على رؤوس الأولين والآخرين "، ومما جاء في تهديد النسوة ما روي في حديث المعراج أنه صلى الله عليه وسلم رأى نسوة معلقات بثُدُيِّهن، فسأل جبريل عن حالهن، فقال: " إنهن اللاتي ألحقن بأزواجهن من ليس منهم " (٣). وقال عليه السلام: " اشتد غضب الله على امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم، يأكل جرايتهم، وينظر إلى عوراتهم " (٤) فنُؤثر للقاضي أن يذكر هذه الأشياء حالة إنشاء اللعان، والهمِّ بنفي نسب متعرض للثبوت.

...


(١) هذا في لفظ أحمد وأبي داود المشار إليه آنفاً.
(٢) حديث أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم، رواه الشافعي، وأبو داود، والنسائي، وابن حبان والحاكم من حديث أبي هريرة (ترتيب مسند الشافعي: ٤٩/ ٢ ح ١٥٩، أبو داود: الطلاق، باب التغليظ في الانتفاء، ح ٢٢٦٣، النسائي: الطلاق، باب التغليظ في الانتفاء من الولد، ح ٣٤٨١، ابن حبان، ح ٤٠٩٦، الحاكم: ٢/ ٢٠٢، وانظر التلخيص ٤/ ٤٥٣ ح ١٧٧٤).
(٣) حديث المعراج أنه صلى الله عليه وسلم رأى النساء معلقات بثديهن ... لم نقف عليه.
(٤) حديث اشتد غضب الله على امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم رواه البزار عن ابن عمر انظر: كنز العمال، ح ١٣٠٠٢.