هذا. وسياق إِمام الحرمين للحديث مخالف لما في البخاري والموطأ، وقد تبعه في هذا الغزاليُ في الوسيط، قال النووي في تنقيح الوسيط: هذا الحديث مما غيره المصنف، وشيخه، وصاحب الحاوي، والقاضي حسين، والرافعي، وغيرهم من الفقهاء، فجعلوا النبي صلى الله عليه وسلم هو قائل هذا الكلام لأبي سعيد، والصواب ما ثبت في صحيح البخاري والموطأ وجميع كتب الحديث عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري أنّ أبا سعيد الخدري قال له: "إِني أراك تحب الغنم والبادية .... " قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ا. هـ وقد نقل الحافظ اعتذار ابن الرفعة عن الأئمة الذين أوردوا الحديث مغيَّراً، لكنه قال: إِن في جوابه تكلفاً. (ر. التنقيح للنووي، ومشكل الوسيط لابن الصلاح - بهامش الوسيط: ٢/ ٤٣، ٤٤، التلخيص: ١/ ١٩٣ ح ٢٨٥). وأخيراً -ونحن نراجع تجارب الطباعة- ظهر البدر المنير مطبوعاً، فرأينا ابن الملقن يقول (٣/ ٣١١): "وأبدى ابن الرفعة في مطلبه عذراً حسناً لهؤلاء الجماعة" فانظر الفرق بين الموقفين من اعتذار ابن الرفعة. (٢) أي يخرج إِلى البادية.