للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:

شخص يصوم ستة أيام شوال، أتاه مرض أو مانع أو تكاسل عن صيامها في إحدى السنوات هل عليه إثم؟ لأننا نسمع أنه من يصومها عام يجب عليه عدم تركها.

فأجابت: صيام ستة أيام من شوال بعد يوم العيد سنة، ولا يجب على من صامها مرة أو أكثر أن يستمر على صيامها، ولا يأثم من ترك صيامها.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم (١) .

- وسئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله -حفظه الله-:

بالنسبة لأيام البيض: هل صحيح أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يترك صيامها سفرًا ولا حضرًا؟ أم أنه

أمر مستحب؟

فأجاب: الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يصوم تطوعا ويكثر الصيام، كان يصوم حتى يقال: إنه لا يفطر، وكان يفطر حتى يقال: إنه لا يصوم؟ فالرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يكثر من صيام التطوع حضرا وسفرًا.

أما كونه يلازم أيام البيض: فهذا لا أدري ولا يحضرني الآن شيء فيه (٢) .

- وسئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين -حفظه الله-:

امرأة تسأل تقول: إنها نذرت أن تصوم شهر رجب من كل عام ثم كبرت بها السن وعجزت عن الصيام فماذا تفعل؟

فأجاب أولاً: أنصح جميع إخواني المسلمين بالبعد عن النذر؛ لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نهى عن النذر وقال: "إنَّهُ لاَ يَأتِي بِخَير وِإنما يستخْرَجُ بِهِ مِنَ البَخيل".

وقد أشار الله عز وجل إلى النهي عنه في القرآن، فقال تعالى: (وَأقْسَمُوا بِالله جَهْدَ أيمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرتَهُمْ لَيَخْرُجُنَ قل لا تقسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ) [النور: ٥٣] .


(١) "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" رقم (٧٣٠٦) .
(٢) "المنتقى من فتاوى الشيخ صالح بن فوزان" (٣/١٥١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>