للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اجتنبت الكبائر" فالذنوب التي تكفر في رمضان ونحوه إنما هي الصغائر والتهاون بالصلاة المفروضة من أعظم الكبائر فهو لا يكفّر إلا بالتوبة الصحيحة.

س: من مات في شهر رمضان وكان صائمًا أوله هل يقضى عنه بقية الشهر أم يتصدق عن كل يوم بقي عليه؟

ج: من مات في أثناء شهر رمضان وقد صام أوله فليس عليه شيء عن بقيته، ولا يصام عنه؛ لأنه لم يدركه، وما لم يدركه فإنه لا يجب عليه، وإن كان قد أفطر شيئًا مما أدرك بسبب المرض ثم مات فلا شيء عليه أيضًا؛ لأنه لم يتمكن من وقت القضاء ولو تمكن منه فإن وقته موسع إلى رمضان الآخر، ومن مات في أثناء الوقت الموسع فلا شيء عليه.

(الرياض ٦١٨٦ - الفوزان)

متى يجب الصيام؟

س: أنا شاب بلغ من العمر ٢٣ سنة، وقد شجعني والدي على الصيام وأنا عمري ١٥ سنة تقريبًا والله أعلم، وكنت أصوم وأفطر أيامًا لأني لم أكن أعرف المعنى الحقيقي للصوم، ولكن بعد إن بلغت ووعيت أكثر بدأت أصوم كل شهر رمضان المبارك، ولم أفطر في أي يوم من أيامه والحمد لله. وسؤالي هو هل علي قضاء السنوات الماضية؟ علمًا بأني في السن الـ ١٨ بدأت أصوم كل شهر رمضان.

ج: متى أتم الإنسان ١٥ عامًا وجبت عليه التكاليف.، فإن هذه السن علامة البلوغ فهذا الذي تساهل بالصوم وقد حكم ببلوغه قد ترك واجبًا فعليه قضاء ما ترك أو أفطر فيه من أيام الرمضانات التي مرت، قبل توبته ولا يعذر بجهله بحكمة الصيام فعليه قضاء الأيام التي تركها أو لم يتم الصيام فيها مع الكفارة عن كل يوم طعام مسكين فإن كان جاهلاً بعددها فعليه الاحتياط حتى يتيقن أنه قضى ما وجب في ذمته، والله أعلم.

(اليمامة ٨٨٧ - ابن جبرين)

<<  <  ج: ص:  >  >>