للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جميع المفطرات لا يفطر بها الإنسان إلا بشروط ثلاثة: أن يكون عالما، ثانيًا: ذاكرًا، ثالثًا: مُختارًا. والله أعلم.

استرخاء الصائم المرهق ونومه

سؤال: أقضي نهاري في رمضان نائمًا أو مسترخيًا حيث لا أستطيع العمل لشدة شعوري بالجوع والعطش، فهل يؤثر ذلك في صحة صيامي؟

(علي أحمد محمد - مصر)

الفتوى: هذا لا يؤثر على صحة الصيام، وفيه زيادة أجر لقول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعائشة: "أجرك على قدر نصبك" فكلما زاد تعب الإنسان زاد أجره، وله أن يفعل ما يخفف العبادة عليه كالتبرد بالماء والجلوس في المكان البارد.

لا بأس بالسباحة للصائم

سؤال: ما حكم السباحة في البحر أو في البرك في نهار رمضان؟

الفتوى: نقول: لا بأس للصائم أن يسبح في البحر أو في البرك سواء كانت البركة عميقة أو غير ذلك فإنه يسبح كما يريد وينغمس بالماء، ولكن يحرص أن لا يتسرب الماء في جوفه بقدر ما يستطيع وهذه السباحة تنشط الصائم وتعينه على صومه، وما كان منشطا على طاعة الله فإنه لا يُمنع؛ لأنه مما يخفف العبادة على العابد ويُيَسرها عليه، وقد قال الله تبارك وتعالى في معرض آيات الصوم: (يرِيدُ الله بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ العسرَ وَلِتكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا

الله عَلَى مَا هَدَاكم) [البقرة: ١٨٥] . والنبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "إن هذا الدين ليسر، ولن يُشادَّ هذا الدين أحد إلا غلبه" فلا بأس أن يسبح في البركة كما أنه لا بأس أن يتسبح من الدش وغيره، والله أعلم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>