* ولقد بشر الصابرين بثلاث كل منها خير مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون فقال تعالى:(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)[البقرة: ١٥٥، ١٥٦] .
* وأوصى عباده بالاستعانة بالصبر والصلاة على نوائب الدنيا والدين فقال تعالى:(واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)[البقرة: ٤٥] .
* وجعل الفوز بالجنة لا يحظى به إلا الصابرون فقال تعالى:(إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون)[المؤمنون: ١١١] .
* وأخبر أن الرغبة في ثوابه والإعراض عن الدنيا وزينتها لا ينالها إلا أولو الصبر المؤمنون فقال تعالى:(وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون)[القصص: ٨٠] .
* وأخبر أن دفع السيئة بالتي هي أحسن تجعل المسيء كأنه ولي حميم، وأن هذه الخصلة لا يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم.
* وأخبر سبحانه خبراً مؤكداً بالقسم:(إن الإنسان في خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)[العصر: ٢، ٣] .
* وقسّم خلقه قسمين أصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة، وخص أهل الميمنة أهل التواصي بالصبر والمرحمة.
* وخص بالانتفاع بآياته أهل الصبر وأهل الشكر تمييزا لهم بهذا الحظ الموفور.
فقال في أربع من آياته:(إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور) .
* وعلق المغفرة والأجر بالعمل الصالح والصبر، وذلك على من يسّره يسير فقال:(إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير) .
* وأخبر أن الصبر والمغفرة من العزائم التي تجارة أربابها لا تبور، فقال:(ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور)[الشورى: ٤٣] .
* وأمر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالصبر والحكمة، وأخبر أن صبره إنما هو لربه وبذلك جميع المصائب تهون.