(٣) اعترافه بنعمته ومعرفته بها وقبولها.
(٤) ثناؤه عليه بها.
(٥) أن لا يستعملها فيما يكره.
ومن عدم واحدة منها: اختل من قواعد الشكر قاعدة.
أما معرفتها: فهو إحضارها في الذهن ومشاهدتها وتمييزها.
وقبولها: هو تلقيها من المنعم بإظهار الفقر والفاقة إليها، وأن وصولها إليه بغير استحقاق منه، قال الجنيد: "الشكر أن لا ترى نفسك أهلاً للنعمة".
وهذا معنى قول حمدون -وما ألطفه-: "شكر النعمة أن ترى نفسك فيها طفيليا".
* والثناء بها على المنعم: وصفه بالجود والكرم والبر والإحسان وسعة العطاء.
* والتحدث بنعمته: ذكر النعمة والإخبار بها، والدعوة إلى الله وتبليغ رسالته وتعليم الأمة قال تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث) [الضحى: ١١] .
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "التحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير" (١) .
ومن الرزية أن شكري صامت ... عما فعلت وأن برّك ناطقُ
وأرى الصنيعة منك ثم أسرّها ... إني إذاً لدى الكريم لسارقُ
نعم يا أخي: الشكر: عكوف القلوب على محبة المنعم، والجوارح على
طاعته، وجريان اللسان بذكره، والثناء عليه.
والشكر: قيد النعم الموجودة، وصيد النعم المفقودة.
قال عمر بن عبد العزيز: قيّدوا نعم الله بشكر الله.
(١) حسن: رواه البيهقي في "شعب الإيمان" عن النعمان بن بشير، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (٣٠١٤) ، و"السلسلة الصحيحة" رقم (٦٦٧) .