للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البستان للزهور، أي شهر رمضان باث الأنس والحبور بث البدور للنور.

* أي شهرنا الكريم، وموسم خيرنا الوسيم، أي شهر المكرمات والكرامات، انجابت فيك الظلمات والظلامات، وتضاعفت فيك الحسنات، وفتحت أبواب السموات، لو لم يكن لك من الفضل إلا ليلة القدر، وتردد الملائكة حتى مطلع الفجر لكان كفاية في تفضيلك ونهاية في تبجيلك.

* أي شهر الأرواح، تهتز فيك وترتاح، وتطير بغير جناح.

* أي شهر النعيم ووددنا أن لو كان شهرك حجة (١) ويا ليتك فينا ما تزال مقيمًا.

* أي شهرنا الذي هيم نفوسنا، أي شهرنا المعظم قدره، المشرف ذكره.

"لقد ذهبت أيامه وما أطعتم، وكتبت عليكم فيه آثامه وما أضعتم، وكأنكم بالمشمرين فيه وقد وصلوا وانقطعتم، أترى ما هذا التوبيخ لكم أو ما سمعتم".

ما ضاع من أيامنا هل يغرمُ ... هيهات والأزمان كيف تقوّمُ

يوم بأرواح تباع وتشترى ... وأخوه ليس يسام فيه درهم

قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحنُّ ومن ألم فراقه تئن.

دهاك الفراق فما تصنعُ ... أتصبر للبين أم تجزع

إذا كنت تبكي وهم جيرة ... فكيف تكون إذا ودّعوا

* كيف لا تجرى للمؤمن على فراقه دموع، وهو لا يدري هل بقى له في عمره إليه رجوع.

تذكرت أيامًا مضت ولياليا ... خلتْ فجرتْ من ذرهنّ دموعُ

ألا هل لها يوماً من الدهر عودة ... وهل لي إلى يوم الوصال رجوعُ

وهل بعد إعراض الحبيب تواصل ... وهل لبدور قد أفلن طلوعُ


(١) سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>