كما قام الدكتور ألفونشو (Olu١fonsho) وزملاؤه بكلية الطب مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض، بتوزيع استبيان على ٢٠٣ من مرضى السكري، (٨٩ من الذكور و١١٤ من الإناث) وذلك لتقويم مفاهيمهم، ومواقفهم، وممارساتهم، خلال صيامهم شهر رمضان.
وتراوحت أعمار هؤلاء المرضى بين ١٤ و١٨ عامًا.
وقد قام أكثر هؤلاء (٨٩%) بصيام رمضان، وكان أقل نسبة للصيام (٧٢%) عند من هم دون سن الخامسة والعشرين، اعترف ١٢% فقط بأنهم يتناولون قدرًا أكبر من الطعام في رمضان، بينما ذكر عدد أكبر منهم ٢٧% أنهم يستهلكون قدرًا أكبر من الحلويات، وذكر أكثر من الثلث (٣٧%) أن نشاطهم الجسمي يقل في رمضان، كما أن ضعف هذا النشاط كان أكثر شيوعًا لدى أولئك الذين لم يصوموا رمضان (٦١%) منه لدى الذين صاموه، (٣٥%) ، وأعرب عدد كبير (٥٩%) أنهم شعروا بتحسن صحتهم خلال شهر رمضان، ولم يتردد على المستشفيات في حالات طارئة، سوى (٦.٥%) منهم، في حين لم تتجاوز نسبة من دخلوا المستشفى بسبب مرض السكري (٥%) .
أما بالنسبة للأشخاص الذين لم يصوموا، فقد كانت هذه النتائج أقل إيجابية، إذ أعرب (١٠%) منهم فقط عن تحسن الصحة، فيما ارتفعت المراجعات الطارئة للمستشفى (١٥%) وبلغت حالات دخول المستشفى (١٥%) .
وكان هناك اعتقاد سائد لدى (٧٥% من المرضى) بأن صيام شهر رمضان يؤدي إلى تحسن الصحة، وكان هذا الشعور قويًا لدى المرضى الذين صاموا الشهر (٨٠%) مقابل المرضى الذين أفطروه (٢٦%) .
وقد أظهرت الدراسة أن معظم مرضى السكري، يفضلون صيام شهر رمضان، وأنهم يعتقدون أن لذلك أثرًا إيجابيًا على مرضهم.
وقد أثبت باربر (Barber SG) وزملاؤه سنة ١٩٧٩م في برمنجهام، أن هناك تغيرًا قليلاً في تحكم مرض السكري عند المسلمين الصائمين، وأن عدد المرضى المراجعين لعيادات السكر قد تناقص، ولا توجد زيادة في معدل احتجاز