٢٠٠جم يوميًّا في المرحلة الأولى، كما تشارك الكلى في تصنيع الجلوكوز، حيث تنتج الكلية ٤٠ كم/يوميًا.
٤- ينخفض الطلب على الجلوكوز خلال هذه المرحلة، ويعتمد المخ على الأجسام الكيتونية، بنسبة ٧٠-٨٠% للحصول منها على الطاقة نتيجة لازدياد تحلل الدهون.
من خلال عرض الحقائق السابقة، ندرك أن مدة الصيام الإسلامي والتي تتراوح من ١٢-١٦ ساعة في المتوسط، يقع جزء منها في فترة الامتصاص، ويقع معظمها في فترة ما بعد الامتصاص، ويتوفر فيها تنشيط جميع آليات الامتصاص والاستقلاب بتوازن، فتنشط آلية تحلل الجليوكوجين، وأكسدة الدهون، وتحللها وتحلل البروتين، وتكوين الجلوكوز الجديد منه، ولا يحدث للجسم البشري أي خلل في أي من وظيفة وظائفه، فلا تتأكسد الدهون بالقدر الذي يولد أجسامًا كيتونية تضر الجسم، ولا يحدث توازن نتروجيني سلبي لتوازن استقلاب البروتين، ويعتمد المخ البشري، وخلايا الدم الحمراء والجهاز العصبي، على الجلوكوز وحده للحصول منه على الطاقة.
بينما التجويع أو الصيام الطبي، القصير والطويل منه، لا يقف عند تنشيط هذه الآليات، بل يشتد حتى يحدث خللاً في بعض وظائف الجسم.
الفرق بين الصيام الإسلامي والتجويع:
أ- التوازن بين البناء والهدم في الصيام الإسلامي، حيث يتحسن البناء عن معدل الهدم، بخلاف التجويع، حيث يزداد معدل الهدم عن معدل البناء، والذي يكون على حساب تدمير خلايا العضلات.
ب- لا توجد أجسام كيتونية في الصيام الإسلامي، حيث تتأكسد الأحماض الدهنية باعتدال، لكنها توجد في التجويع، حيث يكون التأكسد لهذه الأحماض بكثافة عالية.
ج- يتحسن إنتاج الطاقة في دائرة حمض الستريك أثناء الصيام الإسلامي، أفضل من غير الصائمين، وأفضل بكثير منه في التجويع.