الرغبة الجنسية، وتخفف من حدتها وثورتها خصوصًا عند الشباب!! فيصير الشاب كالخصي آمنًا من الاضطرابات الغريزية والنفسية ومحصنًا ضد الانحرافات السلوكية!!
إن الله -جل في علاه- هو الذي أخبر رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأطلعه على هذه الحقائق فهو سبحانه خالق الإنسان العليم بدقيق تركيبه، والخبير بما يصحه ويصلحه (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) .
إن أسرار الصيام ستتجلى بظهور الحقائق العلمية يوماً بعد يوم، ويرى العلماء بأعينهم ويدركوا بأدواتهم صدق الوحي الذي بهذا التشريع اليسير النافع، كما أخبر الله عنهم قوله تعالى:(وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)[سبأ: ٦] .
لقد تجلت في هذا الزمان حقيقة الصيام، وأنه معجزة علمية وضرورة إنسانية، وستتجلى هذه ا-لحقيقة أكثر وأكثر، كلما ازداد الإنسان علمًا بسنن الخلق، وسيعلم المعاندون والمستكبرون أن هذا القرآن وحي الله العليم بأسرار خلقه، قال تعالى:(قلْ أنزلَه الَذي يَعْلَم السِّرَّ فِي السَّمَوَات وَالأرْضِ)[الفرقان: ٦] ، وقال تعالى:(لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون)[النساء: ١٦٦] ، وسيروا بيقين آيات الله في أنفسهم ومن حولهم، شاهدة بذلك، حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، قال تعالى:(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق * أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد)
فالحمد لله الذي عرّفنا بعض أسرار الصيام، معرفة يقينية تعيننا على مغالبة شهواتنا، وتزيل عنا كثير، من أوهام نفوسنا، وتدفعنا إلى المضي في طريق ربنا مستمسكين بها عاضين عليها بالنواجذ.