للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه " (١) وسكت عنه الذهبي، ولكن قال الألباني في الإرواء: " هو على شرط مسلم وحده، ففيه الحسين بن حفص لم يخرج له البخاري " (٢).

فهذا هو حديث صحيح عن حذيفة، وإن لم يكن بلفظ " كن عبد الله المقتول، ولا تكن عبد الله القاتل " فهو بمعناه، فقوله " فإن دُخل عليك، فتقول: ها بُؤْ بإثمي وإثمك، فتكون كابن آدم " ليس لهذه العبارة معنىً إلا أنه يكون كابن آدم المقتول، لا القاتل، أي عبد الله المقتول، لا القاتل.

* وقد روى أبو داود والترمذي، وابن ماجه، وأحمد، وابن حبان، والبيهقي من حديث أبي موسى نحو حديث حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً، القاعد فيها خير من القائم، والماشي فيها خير من الساعي، فكسروا قسيّكم، وقطعوا أوتاركم واضربوا سيوفكم بالحجارة، فإن دخل بغي على أحدٍ منكم، فليكن كخير ابني آدم ".

أخرجه أبو داود رقم ٤٢٥٩، والترمذي: ٢٣١٤، وابن ماجه رقم ٣٩٦١ ووابن حبان: ٧/ ٥٧٩ - ٥٨٠ رقم ٥٩٣١، وأحمد: ٤/ ٤٠٨، ٤١٦، والبيهقي: ٨/ ١٩١ (٣) فهذا حديث صحيح أيضاً بمعنى حديث حذيفة.

* وأخرج أحمد في المسند، من حديث خباب: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، قال: فإن أدركت ذاك، فكن عبد الله المقتول، ولا تكن عبد الله القاتل " (٤).


(١) المستدرك: ٤/ ٤٤٤ - ٤٤٥.
(٢) الإرواء: ٨/ ١٠٢.
(٣) وانظر تلخيص الحبير: ٤/ ١٥٨ حديث رقم ٢١٤٦، والإرواء: ٨/ ١٠٢، في تخريج حديث رقم ٢٤٥١.
(٤) المسند: ٥/ ١١٠ ورواه الآجري في الشريعة ص٤٢ - ٤٣، والطبراني في الكبير: رقم ٣٦٢٩ - ٣٦٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>