للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في مالٍ إلا أربعة أجذار، ويرجع إلى الواهب بالميراث جذران، فيجتمع لورثته مالٌ إلا جذرين، وذلك يعدل ضعف ما صحت الهبة فيه، وهو ثمانية أجذار، فإذا جبرنا وقابلنا، كان مالٌ واحد يعدل عشرةَ أجذار، فجذر (١) المال عشرة، والمال كله مائة، وقد صحت الهبة في أربعة أجذاره، وهي [أربعون] (٢)، ورجع إليه نصفها بالميراث، وهو عشرون، فاجتمع مع ورثته ثمانون، وهي ضعف هبته، وصار في يدي بنت (٣) الموهوب له عشرون، وهي مثلُ جذري المال. وقس على هذا ما تريد (٤) من أمثاله.

فصل

في المسائل الخارجة بالمعادلات المقترنة

٧٢٣٤ - قد ذكرنا ما وجدنا في كتاب الأستاذ، [وفي شروح التلخيص] (٥) ومسائل ابن الحداد (٦) الجبرية، ولم نألُ جهداً في تعليلها فقهاً وحساباً، وقد قدمنا ما وجدناه حائداً من مسائل الأستاذ عن قانون الفقه، وتداركنا بتوفيق الله تعالى خلَلَ النسخ (٧)، فجرت المسائل على حقها (٨)، إن شاء الله عز وجل. وكل ما قدمناه لم يعْدُ المفردات ومعظمها خرج بأطراف الجبر، وجرى في كل مسألةٍ ما مست الحاجةُ إليه.


(١) (ح): فجرى.
(٢) في الأصل: أربعة.
(٣) (ح): ثلث.
(٤) (ح): ما يزيد. ولعل الصواب: ما يرد.
(٥) زيادة من (ح).
(٦) (ح): ومسائل ابن الحداد من المسائل الجبرية.
(٧) يبدو أن خلل النسخ وأوهام النساخ داءٌ قديم، فانظر -رحمنا الله وإياك- إلى هذا الكلام من الإمام، وكم عانى لتدارك الخلل في نسخٍ بينه وبين أصولها نحو مائة عام. فكم نعاني نحن وبيننا وبين هذه النصوص أكثر من ألف عام! مع فرق آخر -وهو الأهم- أعني عجزنا وقصورنا أمام علم أئمتنا الذين كانت صدورهم بحق خزائن العلم ومستودع أسراره، وكما قيل: كانت عقولهم من ذهب. نسأل الله العون والتوفيق.
(٨) (ح): في.