للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧٥٩٨ - والهرَم في الشيخ الكبير ليس يلتحق بالأمراض المزمنة، (١ فافهموا ترشدوا.

وإنما يتطرق الكلام إلى الأمراض المزمنة ١) من وجهين: أحدهما - أن الأئمة قالوا: الحامل ليست في حالة خوف، وإنما تُعدّ في حالة الخوف إذا طُلقت (٢)، وإن كنا نعلم أن كل حاملة (٣) تضع أو تجهض، وإلى أي المصيرين صارت فإلى الخوف مصيرها، ثم لم تجعل في حالة خوف قبل الطّلْق (٤). هكذا. ولكن المرض المزمن ينفصل عنه، من جهة أن صاحبه مريض في الحالة الراهنة [وذات] (٥) الحمل على [أحوال الصحة] (٦) إلى أن تُطْلَق، ويتطرق إلى الأمراض المزمنة أنها إذا لم تكن حادّة، فقد تمكّن من العلاج في طول المدة، وهذا مما يجب التنبه له.

والذي يتحصل عندنا في ذلك أن نمزج إمكان العلاج، وطول المدة بقوة المريض (٧)، وتقع القضية على حسب ذلك، فإن قال [أهل] (٨) البصر مع ما ذكرناه: الخوف غالبٌ، فالمرض مرض الموت إذا أفضى إليه، ولا نظر إلى طول المدّة وقصرها، والله أعلم.

وقد ذكرنا في أثناء الكلام مسألةَ الحامل، وهي مقصودة، فلتعرف كما وصفناها.


(١) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٢) طُلقت: بضم فكسر: أصابها وجع الولادة. (معجم ومصباح) وضبطت في (س) بثلاث فتحات، وهو من أوهام الناسخ.
(٣) حاملة: المشهور المعروف (حامل) بغير (هاء)؛ لأنها صفة مختصة، وربما قيل: (حاملة) بالهاء؛ أرادوا المطابقة بينها وبين حملت، وقيل أرادوا مجاز الحمل، إما لأنها كانت كذلك أو ستكون، فإذا أريد الوصف الحقيقي قيل: حامل بغير هاء. (قاله الفيومي في المصباح).
(٤) (س): ... في حالة خوف، ولكن ...
(٥) في الأصل: ودار.
(٦) في الأصل: الأحوال الصحة، و (س): الأحوال الصحيحة. والمثبت تصرف من المحقق.
(٧) (س): المرض.
(٨) ساقطة من الأصل.