اتفق كل من روى القصة على سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة رضي الله عنهما (وسماهما البزار في روايته: السعود). ولكن كثر الوهم في رواية القصة، فقد ذكر الإمام أسعدَ بنَ زُرارة رضي الله عنه والمعروف أنه مات قبل بدر، باتفاق أهل المغازي والتواريخ، كما قال الحافظ في الإصابة (١/ ٣٤). وجعل الطبراني السعودَ خمسة، وتُعقب في ذكر اثنين منهما: سعد بن خيثمة، وقد استشهد ببدر، وسعدُ بنُ الربيع، وقد استشهد بأحد. كما اختلف لفظ رواة القصة، فقال البزار والطبراني: السعود، وقال ابن كثير: السعدين، وعزاه لابن إسحاق، وآخرون ذكروا الأسماء من غير وصف سعدين ولا سعود. (ر. الطبراني الكبير: ٦/ح ٥٤٠٩، البزار: ١٦٣/ ١ - ٢ زوائد، مجمع الزوائد: ٦/ ١٣٢، ١٣٣، السيرة لابن هشام: ٣/ ١٧٤، طبقات ابن سعد: ٢/ ٧٣، تاريخ الطبري: ٢/ ٥٧٣، أسد الغابة: ٢/ ٢٩٤، ٢٩٥، الكامل: ٢/ ١٨٠، البداية والنهاية: ٤/ ١٠٦، الإصابة: ٢/ ٣٦).