للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل

"ثم يقول: وجهت وجهي ... إلى آخره" (١).

٨٠٧ - ينبغي إذا عقد الصلاة أن يُعْقب عقدها بقراءة: وجهت وجهي .. إلى آخره، ثم يستعيذ قبل قراءة الفاتحة، واختلف قول الشافعي في الجهر بالتعوّذ في الصلاة الجهرية، [فنصَّ في القديم على أنه يجهر في الصلاة الجهرية] (٢)، ونص في الجديد على أنه لا يجهر بالتعوذ أصلاً.

ثم اختلف أئمتنا في أنَّا هل نستحب التعوّذ في مفتتح كل ركعة، أو يقتصر على التعوذ في أول الركعة الأولى؟ وفيه وجهان مشهوران: والأصح - أنه يتعوذ في أول كل ركعة، متصلاً بقراءة القرآن فيها.

فصل

"ويقرأ فاتحة الكتاب ... إلى آخره" (٣).

٨٠٨ - قراءة الفاتحة محتومة على كلِّ مصلٍّ يحسن القراءة. ولا يقوم غيرُ الفاتحة من السور مقامَها، ويجب افتتاحها بقراءة بسم الله الرحمن الرحيم. فمذهبنا أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من الفاتحة. وقد روى محمد بن إسماعيل البخاري: "أن النبي صلى الله عليه وسلم عدّ فاتحة الكتاب سبع آيات، وعدّ بسم الله آية منها" (٤)، ثم التسمية من القرآن في أول كل سورة، خلا سورة التوبة، وهي محسوبة


(١) ر. المختصر: ١/ ٧١.
(٢) ساقط من الأصل، ومن (ط).
(٣) ر. المختصر: ١/ ٧١.
(٤) الذي رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم فسّر " السبع المثاني " بسورة الفاتحة، وقال: "هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته" (ر. البخاري: ٥/ ١٤٦، ٢٢٢، كتاب التفسير: تفسير سورة الفاتحة، ح ٤٤٧٤، وتفسير سورة الحجر، ح ٤٧٠٣) وليس فيها أنه صلى الله عليه وسلم عدها سبع آيات، وعدّ البسملة آية منها. ولهذا قال الحافظ في =