متعمدًا لا يقضيها ووجه المعارضة أنه إذا كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ألزم الناسي وهو معذور بقضائها فالمُتَعمد من باب أولى.
ولكننا نقول في الجواب: الإنسان المعذور يكون وقت الصلاة في حقه إذا زال عذره فهو لم يؤخر الصلاة عن الوقت ولهذا قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: " فليصلِّها إذا ذكرها" أما من تعمد ترك العبادة حتى خرج وقتها فقد أداها في غير وقتها المحدد فلا تُقبل منه.
من أخر القضاء حتى دخل رمضان التالي
سؤال: ما حكم من أخر القضاء حتى دخل رمضان التالي؟
الفتوى: تأخير قضاء رمضان إلى رمضان التالي لا يجوز على المشهور عند أهل العلم؛ لأن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان يكون علي الصوم من رمضان فلا أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان. وهذا يدل على أن لا رخصة بعد رمضان الثاني فإن فعل بدون عذر فهو آثم وعليه أن يُبادر القضاء بعد رمضان الثاني واختلف العلماء هل يلزمه مع ذلك إطعام أو لا يلزمه والصحيح أنه لا يلزمه إطعام؛ لأن الله عز وجل يقول:(وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)[البقرة: ١٨٥] ، فلم يُوجب الله سبحانه وتعالى سوى القضاء.
قضاء رمضان لمن أخره لرمضان الثاني
سؤال: امرأة أفطرت أيامًا من رمضان الماضي، ثم قضتها في أواخر شعبان، وبقي عليها واحد لمجيء العادة إليها حتى دخل عليها رمضان الثاني، فماذا تفعل (١) ؟
الفتوى: يجب عليها أن تقضي ذلك اليوم الذي لم تتمكن من قضائه قبل دخول رمضان هذا العام، فإذا انتهى رمضان هذه السنة، قضت ما فاتها من