للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأدنو بخفق القلب مِلْءَ ضراعتي ... بصمت، وبعض الصمت من كَلم أَجْلَى

وأسأل رب الكونُ للكون رحمةً ... حناناً.. وإحساناً.. وعافية مُثلى

أيا ليلة القدر السنية ليت لي ... شُعاعَ تَجَل منك يُسعفُ في الجلى

ويسمو بهذا الحُبِّ حُرّاً لربِّه ... من الملأ الأدنى إلى الملأ الأعلى (١)

قال الزهري: سميت ليلة القدر لعظمها وقدرها وشرفها، من قولهم لفلان قدر أي شرف ومنزلة.

"ليلة القدر: قال مجاهد: ليلة الحكم. وقال سعيد بن جبير: يؤذن للحجاج في ليلة القدر فيكتبون بأسمائهم، وأسماء آبائهم، فلا يغادر منهم أحد ولا يزاد فيهم ولا ينقص منهم".

قال رجل للحسن وأنا أسمع: رأيت ليلة القدر في كلّ رمضان هي؟ قال: نعم، والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي كل رمضان، وإنها لليلة القدر "فيها يفرق كل أمر حكيم" فيها يقضي الله كل أجل وعمل ورزق إلى مثلها.

عن ابن عمر: ليلة القدر في كل رمضان.

(وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر) .

قال ابن جرير: قال بعضهم معنى ذلك العمل في ليلة القدر بما يرضي الله، خير من العمل في غيرها ألف شهر.

عن مجاهد قال: "عملها وصيامها وقيامها خير من ألف شهر".


(١) "قصيدة تطلع إلى شعاع" (ص ٢٩١) من ديوان قلب ورب لعمر بهاء الأميري.

<<  <  ج: ص:  >  >>