تفصيلاً لهذا، ودعى الأطباء لاعتماد الصوم في العلاج والوقاية من الأمراض.
وهذا (هـ. م شيلتون) في كتابه (التداوي بالصوم)(١) ، يؤكد أن الصوم يعطي راحة تامة للأعضاء الحيوية الهامة، ويوقف امتصاص الأغذية التي تتحلل داخل الأمعاء، ويفرغ القناة الهضمية، ويخلصها من الجراثيم والتخمرات، ويعطي لأجهزة الإفراغ الفرصة كي تستعيد نشاطها، ويصلح ويجدد الكيمياء الفيزيولوجية والإفرازات الطبيعية، ويسهل امتصاص الترسبات والتراكمات والبوارز الشاذة، ويحسن الوظائف العامة في الجسم، ويعيد الشباب للخلايا والأنسجة، ويجدد العضوية بإزالة الأنسجة الميتة والضعيفة، وإحلال أنسجة جديدة شابة وفتية بدلاً منها. ثم يفرد فصلين في كتابه يتحدث فيهما عن علاج الأمراض الحادة والمزمنة بالصوم.
وها هي الحقائق العلمية المبثوثة في الكتب والأبحاث الطبية تؤكد منافع الصيام الإسلامي وفوائده:
* فهو وسيلة وقائية من الأمراض والعلل، الناتجة من كثرة الأكل ودوامه بلا توقف على مدار العام.
* وهو وسيلة علاجية لبعض الأمراض الحادة والمزمنة.
* وهو منشط لسائر العمليات الحيوية داخل الجسم ورافع لمعدل أدائها، ومجدد لمكونات الخلايا الأساسية، ومخزون الطاقة فيها، لتكون أكثر قوة وقدرة في مواجهة الشدائد، عندما يقل الطعام أو يحرم منه تحت أي ظرف طارئ.
* وهو كابح للرغبات الجنسية المتأججة، ومثبط لها وخصوصًا عند الشباب.
* وهو صيام سهل ميسور يستطيعه كل الناس في أي مكان، وتحت أي ظرف
(١) هـ. م شيلتون "التداوي بالصوم". الفصل (٣٤، ٣٥) ص (١٥٤-١٧٧) .