للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء: وقد ذكر صالح قصة خروج أبيه إلى العسكر ورجوعه وتفتيش بيوتهم على العلوي وورود يعقوب بالبدرة وأن بعضها كان مئتي دينار وأنه بكى وقال سلمت منهم حتى إذا كان في آخر عمري بليت بهم عزمت عليك أن تفرقها غدا فلما أصبح جاءه حسن بن البزار فقال جئني يا صالح بميزان وجهوا إلى أبناء المهاجرين والأنصار وإلى فلان حتى فرق الجميع ونحن في حالة الله بها عليم فجاءني ابن لي فطلب درهما فأخرجت قطعة فأعطيته فكتب صاحب البريد أنه تصدق بالكل ليومه حتى بالكيس قال علي بن الجهم فقلت يا أمير المؤمنين قد تصدق بها وعلم الناس أنه قد قبل منك وما يصنع أحمد بالمال وإنما قوته رغيف قال صدقت.

{تنبيه}: إن في ذكر محنة الإمام أحمد بن حنبل لعبرة للذين يتصدون للبدع والمبتدعين، تظهر مكانة الإمام أحمد بن حنبل في إعلاء كلمة الدين، وكيف حقق الله له ولأتباعه المخلصين النصر المبين، فحفظ بمنه وكرمه للسنة مكانتها وأعلى رايتها.

[وصية أحمد بن حنبل رحمه الله:]

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عبد الله بن أحمد أوصى أبي هذه هذا ما أوصى به أحمد بن محمد بن حنبل أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله إلى أن قال وأوصى أنَّ علي لفوران نحوا من خمسين دينارا وهو مصدق فيما قال فيقضي من غلة الدار فإذا استوفى أعطي ولد عبد الله وصالح كل ذكر وأنثى عشرة دارهم شهد أبو يوسف وعبد الله وصالح ابنا أحمد.

[وفاة أحمد بن حنبل رحمه الله:]

توفي الإمام يوم الجمعة الموافق إثنى عشر من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومائتين للهجرة، وله من العمر سبع وسبعون سنة. وقد اجتمع الناس يوم جنازته حتى ملأوا الشوارع. وحضر جنازته من الرجال مائة ألف ومن النساء ستين ألفاً، غير من كان في الطرق وعلى السطوح. وقيل أكثر من ذلك.

وقد دفن الإمام أحمد بن حنبل في بغداد في جانب الكرخ قرب مدينة ماتسمى مدينة الكاظمية , قبره بين مقابر المسلمين وغير معروف سوى مكان المقبرة.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عبد الله قال: سمعت أبي يقول استكملت سبعا وسبعين سنة ودخلت في ثمان فحم من ليلته ومات اليوم العاشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>