[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن سفيان قال: لا ينفعك ما كتبت حتى يكون إخفاء بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة أفضل عندك من الجهر.
[(١٧) محنة سفيان الثوري رحمه الله تعالى:]
قصة سفيان الثوري مع أبى جعفر المنصور:
دعى أبو جعفر سفيان الثوري ليوليه القضاء ولما مثل بين يديه قال أبي جعفر نريد أن نوليك القضاء في بلدة كذا وكذا فأبى علية سفيان فأصر أبى جعفر وكرر عليه الكلام وسفيان يأبى علية ..
قال أبى جعفر إذاً نقتلك.
قال افعل ما شئت.
قال يا غلام النطع والسيف فأقبلوا بالنطع وهو جلد يفرش تحت الذي يقتل حتى لا تتسخ الأرض بدمة وفرثة. ثم أقبلوا بالسيف.
ولما رأى سفيان أن الموت أمامه وعلم أن الأمر جد.
فقال أيها الخليفة أنظرني إلى غدٍ آتيك بزي القضاة. فلما أظلم الليل حمل متاعة على بغلة وركب على بغلة ولم يكن له زوجة ولا أولاد وخرج من الكوفة هاربا ولما أصبح أبى جعفر أنتظر أن يقدم إلية أبى عبد الله سفيان الثوري ولم يقدم علية ولما أضحى وكاد أن يأتي الزوال سأل من حوله فقال التمسوا لي سفيان الثوري فالتمسوه ثم رجعوا إلية وقالوا أنة خالفك وهرب في السحر في ظلمة الليل عندها غضب أبو جعفر وأرسل إلى جميع المماليك أنة من جاءنا بسفيان الثوري حياً أو ميتاً فله كذا وكذا.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عطاء بن مسلم قال: لما استخلف المهدى بعث إلى سفيان فلما دخل خلع خاتمه ورمى به إليه فقال: يا أبا عبد الله هذا خاتمي فاعمل في هذه الأمة بالكتاب والسنة فأخذ الخاتم بيده وقال: تأذن في الكلام يا أمير المؤمنين؟ وقال عبيد: قلت لعطاء: يا أبا مخلد، قال له يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم قال: أتكلم على أنى آمن؟ قال: نعم قال: لا تبعث إلى حتى آتيك ولا تعطني شيئا حتى أسألك قال: فغضب من ذلك وهم به فقال له كاتبه أليس قد أمنته يا أمير المؤمنين؟ قال: بلى فلما خرج حف به أصحابه فقالوا ما منعك يا أبا عبد الله وقد أمرك أن تعمل بالكتاب والسنة؟ فاستصغر عقولهم ثم خرج هاربا إلى البصرة.