للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لا تفرحوا بما تفرحون، فإنه لغيركم حين تطرحون، وإياكم من يراكم من يراكم تمرحون، قد خسرتم إلى الآن فما تربحون (ثُمّ إِنّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيّتُونَ)

(أخي الحبيب:

أذكر الموت ولا أرهبه ... إن قلبي لغليط كالحجر

أطلب الدنيا كأني خالد ... وورائي الموت يقفو بالأثر

وكفى بالموت فاعلم واعظاً ... لمن الموت عليه قدر

والمنايا حوله ترصده ... ليس ينجي المرء منهن المفر

[فوائد ذكر الموت:]

لذكر الموت له فوائد لا تحصى، وثمرات لا تعد، وله أهمية كبرى، وثمرات جليلةمنها ما يلي:

(١) أنه يحث على الاستعداد للموت قبل نزوله.

(٢) أن ذكر الموت يقصر الأمل، وطول الأمل من أعظم أسباب الغفلة.

(٣) أنه يزهد في الدنيا ويرضي بالقليل منها وتأمل في الحديث الآتي بعين البصيرة وأمْعِنِ النظر فيه واجعل له من سمعك مسمعا وفي قلبك موقِعاً عسى الله أن ينفعك بما فيه من غرر الفوائد، ودرر الفرائد.

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: أكثروا ذكر هاذم اللذات: الموت فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه و لا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه.

[*] قال الإمام المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير:

(أكثروا ذكر هاذم) بذال معجمة قاطع وبمهملة مزيل وليس مراداً هنا كذا في روض السهيلي قال ابن حجر وفي ذا النفي نظر

(اللذات) الموت

<<  <  ج: ص:  >  >>