للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الآمال تُطوى والأعمارُ تُفنى، والأبدان تحت التراب تُبلى، والأيام تُقرب كل بعيد وتُبلي كل جديد.

(جديرٌ بمن الموت مصرعه والتراب مضجعه والدود أنيسه ومنكر ونكير جليسه والقبر مَقَرَّه وبطن الأرض مستقره والقيامة موعده والجنة والنار مورده أن يستعد بصالح الأعمال قبل طي الآجال، وأن يعمل ليومٍ يشيب فيه الولدان ويُتركُ فيه ما عز وهان، فإن المُفَرِّط يجتمع له عند موته حسرةُ الفَوْت وسكرةُ الموت.

(اللهم ارحمنا إذا عرق الجبين وكثر الأنين، وأيس منا القريبُ والطبيب، وبكى علينا الصديق والحبيب.

(اللهم ارحمنا إذا وارنا التراب، وودعنا الأحباب وفارقنا النعيم وانقطع منا النسيم.

(سبحان من كتب الفناء على هذه الدار، وجعل الجنة عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار

(سبحان من كتب الموت على الإنس والجان وجميع الحيوان، فلا مفر من الموت ولا أمان، كل من عليها فان.

[هو الموت ما منه فوت.]

(أعمار أمة محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

مسألة: ما هي أعمار أمة محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «أَعْمَارُ أُمّتِي مَا بَيْنَ السّتّينَ إلى السَبْعِينَ وَأَقَلّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ».

[*] قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي:

(أَعْمَارُ أُمّتِي مَا بَيْنَ السّتّينَ إلى السَبْعِينَ): أَيْ نِهَايَةُ أَكْثَرِ أَعْمَارِ أُمَّتِي غَالِبًا مَا بَيْنَهُمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>