[*] • أورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن المعلي بن زياد قال: كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليالي وينادي بأعلى صوته عجبت من الجنة كيف نام طالبها وعجبت من النار كيف نام هاربها ثم يقول (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىَ أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ) [الأعراف: ٩٧]
[*] • وأورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن أبي الجوزاء قال: لو وليت من أمر الناس شيئا اتخذت منارا على الطريق وأقمت عليها رجالا ينادون في الناس النار النار.
[*] • وأورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن مالك بن دينار قال لو وجدت أعوانا لناديت في منار البصرة بالليل النار النار ثم قال لو وجدت أعوانا لفرقتهم في منار الدنيا يا أيها الناس النار النار.
• يا من ظلمتم خلق الله .. يا من جعلتم مناصبكم وقوتكم لظلم العباد!! أكثروا ذكر النار.
• يا من تحديتم الله جل وعلا .. يا من بارزتم الله بالمعاصي أكثروا ذكر النار
وتأملوا في الحديث الآتي بعين البصيرة وأمْعِنِ النظر فيه واجعل له من سمعك مسمعا وفي قلبك موقِعاً عسى الله أن ينفعك بما فيه من غرر الفوائد، ودرر الفرائد.
(حديث أنس رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: يؤتي بأنعم أهل الدنيا من أهل النار فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت نعيماً قط؟ فيقول: لا والله ما رأيت نعيماً قط، ويؤتي بأبأس أهل الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة صبغة ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ فيقول: لا والله ما رأيت بؤساً قط.
هذا رجل من أهل النعيم والرفاهية والمال والسلطان في الدنيا وهو من أهل النار في الآخرة يغمس في النار غمسة واحدة ويقال له هل رأيت نعيما قط؟ فيقول: لا.
• صورٌ مشرقة لخوف السلف من النار:
قد كان كثيرٌ من السلف رحمهم الله تعالى إذا ذُكِرَ النار اضطرب وتغيرت حاله ومن ذلك ما يلي:
[*] • أورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن سليمان بن سحيم قال: أخبرني من رأى ابن عمر يصلي وهو يترجح ويتمايل ويتأوه حتى لو رآه غيرنا ممن يجهله لقال لقد أصيب الرجل وذلك لذكر النار إذ مر بقوله تعالى وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين [الفرقان ٣١]