" مجلة الحكمة " عدد ٢، ص ٤٧.
[ثناء العلماء على محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:]
[*] شعر د. عائض القرني في رثاء العلامة محمد بن صالح العثيمين
على العلم نبكي أم على الفضلِ نجزعُ ... وما منهما إلا مصابٌ مفجِعُ
أصبنا بيوم في الفقيد لو أنّه ... أصيبت عروش الدّهرِ أضحت تضعضعُ
فقدنا العثيمين الإمام وإنّه ... على مثلِهِ شمّ الرواسي تصدّعُ
الى الله نشكو فقدهُ ورحيلَهُ ... وليس إلى غير المهيمنِ نفزعُ
وكادت جروح القلب تبرى نزيفها ... على الباز حتى حلّ خطبٌ مضعضعُ
عنيزة لم تبكِ على العلم وحدها ... بلى قد بكته الأرضُ والناس أجمعُ
بكت جبلاً في العلم والفضل والتُّقى ... حبراً به صرح الشريعة يرفعُ
على مثلِه تبكي البواكي وإنهُ ... أحق فقيد بالقلوب يشيّعُ
(أكثر من نصف قرن)
منذ عام ١٣٧٠هـ إلى آخر ليلة من شهر رمضان عام ١٤٢١هـ
بدأ التدريس منذ عام ١٣٧٠هـ في الجامع الكبير بعنيزة في عهد شيخه عبد الرحمن السعدي وبعد أن تخرج من المعهد العلمي في الرياض عين مدرساً في المعهد العلمي بعنيزة عام ١٣٧٤هـ.
وفي سنه ١٣٧٦هـ توفي شيخه عبد الرحمن السعدي فتولى بعده إمامة المسجد بالجامع الكبير في عنيزة والخطابة فيه والتدريس بمكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع والتى أسسها شيخه عام ١٣٥٩هـ.
ولما كثر الطلبة وصارت المكتبة لا تكفيهم صار يدرس في المسجد الجامع نفسه واجتمع إليه طلاب كثيرون من داخل المملكة وخارجها حتى كانوا يبلغون المئات وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل لا لمجرد الاستماع - ولم يزل مدرساً في مسجده وإماماً وخطيباً حتى توفي رحمه الله.
استمر مدرساً بالمعهد العلمي في عنيزة حتى عام ١٣٩٨هـ وشارك في آخر هذه الفترة في عضوية لجنة الخطط ومناهج المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وألف بعض المناهج الدراسية.
ثم لم يزل أستاذاً بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم بكلية الشريعة وأصول الدين منذ العام الدراسي ١٣٩٨ - ١٣٩٩هـ حتى توفي رحمه الله.
درّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج وشهر رمضان والعطل الصيفية.
شارك في عدة لجان علمية متخصصة عديدة داخل المملكة العربية السعودية.
ألقى محاضرات علمية داخل المملكة وخارجها عن طريق الهاتف.
تولى رئاسة جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة منذ تأسيسها عام ١٤٠٥هـ حتى وفاته رحمه الله.