للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن المغيرة بن حكيم قال: قلت لفاطمة بنت عبد الملك كنت أسمع عمر بن عبد العزيز في مرضه يقول اللهم أخف عليهم أمري ولو ساعة قالت قلت له ألا أخرج عنك فإنك لم تنم فخرجت فجعلت أسمعه يقول (تِلْكَ الدّارُ الاَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتّقِينَ) [القصص: ٨٣] مرارا ثم أطرق فلبثت طويلا لا يسمع له حس فقلت لوصيف ويحك انظر فلما دخل صاح فدخلت فوجدته ميتا قد أقبل بوجهه على القبلة ووضع إحدى يديه على فيه والأخرى على عينيه.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عبيد بن حسان قال لما احتضر عمر بن عبد العزيز قال اخرجوا عني فقعد مسلمة وفاطمة على الباب فسمعوه يقول مرحبا بهذه الوجوه ليست بوجوه إنس ولا جان ثم تلا " تِلْكَ الدّارُ الاَخِرَةُ نَجْعَلُهَا " الآية ثم هدأ الصوت فقال مسلمة لفاطمة: قد قبض صاحبك فدخلوا فوجدوه قد قبض.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن هشام بن حسان عن خالد الربعي قال إنا نجد في التوراة أن السماوات والأرض تبكي على عمر بن عبد العزيز أربعين صباحا وقال هشام لما جاء نعيه إلى الحسن قال مات خير الناس.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عبد الرحمن بن محمد قال أوصى عمر بن عبد العزيز عند الموت فدعا بِشَعْرِ مِنْ شَعْرِ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأظفار من أظفار فقال اجعلوه في كفني.

ومات عمر بعد أن ضرب المثل الأعلى في العدل والزهد والورع ... مات أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين!!

[رثاء عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:]

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن إبراهيم بن ميسرة أن عمر بن عبد العزيز اشترى موضع قبره قبل أن يموت بعشرة دنانيرن، ولكثير عزة يرثيه:

عمت صنائعه فعم هلاكه ... فالناس فيه كلهم مأجور

والناس مأتمهم عليه واحد ... في كل دار رنة وزفير

يثني عليك لسان من لم توله ... خيرا لأنك بالثناء جدير

ردت صنائعه عليه حياته ... فكأنه من نشرها منشور

<<  <  ج: ص:  >  >>