(حديث أبي سعيد في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: يؤتى بالموت كهيئة كبشٍ أملح فينادي منادٍ: يا أهل الجنة! فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا؟ فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه، ثم ينادي: يا أهل النار! فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا؟ فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه، فيذبح ثم يقول: يا أهل الجنة خلودٌ فلا موت ويا أهل النار خلودٌ فلا موت ثم قرأ قوله تعالى: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ)[سورة: مريم - الآية: ٣٩].
[الشفاعة:]
مسألة: ما معنى الشفاعة، وما المقصود بالشفاعة المثبتة والمنفية؟
الشفاعة هي التوسط للغير بجلب المنفعة أو دفع مضرة
المقصود بالشفاعة المثبتة: التي أثبتها الله تعالى في كتابه وهي لأهل الإخلاص.
المقصود بالشفاعة المنفية: التي من غير الله تعالى أو بغير إذنه أولأهل الشرك به.
مسألة: ماهي شروط الشفاعة؟
شروط الشفاعة:
[١] إذن الله للشافع
[٢] ورضاه عن المشفوع له
مسألة: ما هي أنواع الشفاعة المثبتة؟
أنواع الشفاعة المثبتة:
[١] الشفاعة العظمي، حيث يشفع في أهل الموقف إلى الله ليقضي بينهم، بعد أن تطلب الشفاعة من آدم فنوح فإبراهيم فموسى فعيسي عليهم الصلاة والسلام فلا يشفعون، حتى تنتهي إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيشفع فيقبل الله منه. وهذا من المقام المحمود الذي وعده الله بقوله:(عَسَى أن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُودا)(الإسراء: من الآية٧٩).
وأمرنا النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن نسأل الله تعالى له هذا المقام بعد كل أذان
(حديث جابر في صحيح البخاري) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة و الصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة و الفضيلة و ابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة.
(حديث ابن عمر في صحيح البخاري) قال: إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا كل أمة تتبع نبيها يقولون: يا فلان اشفع يا فلان اشفع
حتى تنتهي الشفاعة إلى محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود.