للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥) أنه يهوّن على العبد مصائب الدنيا.

(٦) أنه يمنع من الأشر والبطر والتوسع في لذات الدنيا.

(٧) أنه يحث على التوبة واستدراك ما فات.

(٨) أنه يرقق القلوب ويدمع الأعين، ويجلب باعث الدين، ويطرد باعث الهوى.

(٩) أنه يدعو إلى التواضع وترك الكبر والظلم.

(١٠) أنه يدعو إلى سل السخائم ومسامحة الإخوان وقبول أعذارهم.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن يحيى بن معاذ قال: من أكثر ذكر الموت لم يمت قبل أجله ويدخل عليه ثلاث خصال من الخير: أولها المبادرة إلى التوبة، والثانية القناعة برزق يسير، والثالثة النشاط في العبادة. ومن حرص على الدنيا فإنه لا يأكل فوق ما كتب الله له ويدخل عليه من العيوب ثلاث خصال: أولها أن تراه أبداً غير شاكر لعطية الله له، والثاني لا يواسي بشيء مما قد أعطى من الدنيا. والثالث يشتغل ويتعب في طلب ما لم يرزقه الله حتى يفوته عمل الدين.

[الأسباب الباعثة على ذكر الموت:]

(١) زيارة القبور:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) قال * زار النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت.

(حديث بريدة الثابت في صحيح مسلم) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة.

(حديث البراء رضي الله عنه الثابت في صحيح ابن ماجه) قال كنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال يا إخواني لمثل هذا فأعدوا.

(٢) زيارة مغاسل الأموات ورؤية الموتى حين يغسلون.

(٣) مشاهدة المحتضرين وهن يعانون سكرات الموت وتلقينهم الشهادة.

(٤) تشييع الجنائز والصلاة عليها وحضور دفنها.

(٥) تلاوة القرآن، ولا سيما الآيات التي تذكر بالموت وسكراته كقوله تعالى: وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ [ق:١٩]

(٦) الشيب والمرض، فإنهما من رسل ملك الموت إلى العباد.

(٧) الظواهر الكونية التي يحدثها الله تعالى تذكيراً لعباده بالموت والقدوم عليه سبحانه كالزلازل والبراكين والفيضانات والانهيارات الأرضية والعواصف المدمرة.

(٨) مطالعة أخبار الماضين من الأمم والجماعات التي أفناهم الموت وأبادهم البلى.

[باب كيف نستعد للموت؟]

(كيف نستعد للموت؟

(أخي الحبيب:

<<  <  ج: ص:  >  >>