للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله) (١).

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فإنَّهُ مَنْ كَانَ آخرُ كَلامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عِنْدَ المَوتِ دَخَلَ الجَنَّةَ يوماً مِنْ الدَهْرِ و إنْ أصَابَهُ قَبْلَ ذَلكَ مَا أصَابَه.

قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم:

والأمر بهذا التلقين أمر ندب، وأجمع العلماء على هذا التلقين وكرهوا الإكثار عليه والموالاة لئلا يضجر بضيق حاله وشدة كربه فيكره ذلك بقلبه ويتكلم بما لا يليق، قالوا: وإذا قاله مرة لا يكرر عليه إلا أن يتكلم بعده بكلام آخر فيعاد التعريض به ليكون آخر كلامه (٢).

فإذا مات أستحب لمن حضره أن يغمض عينيه ويدعو له، وتأمل في الحديث الآتي بعين البصيرة:

(حديث أم سلمة الثابت في صحيح مسلم) قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ فَأَغْمَضَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ فَضَجَّ نَاسٌ مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَبِي سَلَمَةَ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ (٣) وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ.

[آداب اللباس:]

آداب اللباس:

للباس آداب ينبغي لطالب العلم أن يحيط بها علماً وأن يتبعها حتى يكون متأسياً بالنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهاك آداب اللباس جملةً وتفصيلا:

أولاً آداب اللباس جملةً:

(١) وجوب ستر العورة:

(٢) استحباب لبس البياض:

(٣) استحباب لبس الثياب الطيبة الجميلة:


(١). رواه مسلم (٩١٦)، وأحمد (١٠٦١٠)، والترمذي (٩٧٦)، والنسائي (١٨٢٦)،وأبوداود (٣١١٧)، وابن ماجه (١٤٤٥)
(٢). شرح صحيح مسلم. المجلد الثالث (٦/ ١٨٣)
(٣) الغابرين: أي الباقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>