للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما كنت لأقاتل رجلا يعني علي بن أبي طالب قال له الرسول: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.

وعند الطبراني عن ابن سيرين قال: لما قيل لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: ألا تقاتل؟ قال: حتى يأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان يعرف المؤمن من الكافر، فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد. قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. اهـ. وأخرجه أبو نُعيم في الحلية عن ابن سيرين مثله،

[(٩) إيثاره للخمول وإنكار الذات:]

[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء: عن عامر بن سعد أن أباه سعدًا كان في غنم له، فجاء ابنه عمر، فلما رآه قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب، فلما انتهى إليه قال: يا أبتي: أرضيت أن تكون أعرابيّا في غنمك والناس يتنازعون في الملك بالمدينة؟ فضرب صدر عمر وقال: اسكت فإني سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "إن الله - عز وجل - يحب العبد التقي الغني الخفي". [أخرجه أحمد ومسلم]

[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن سعدٍ قال: ما ازعم أني بقميصي هذا أحق مني بالخلافة جاهدت وأنا أعرف بالجهاد ولا أبخع نفسي ان كان رجلا خيرا مني لا أقاتل حتى يأتوني بسيف له عينان ولسان فيقول هذا مؤمن وهذا كافر.

[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن سعدٍ أنه جاءه ابنه عامر فقال أي بني أفي الفتنة تأمرني أن أكون رأسا لا والله حتى أعطى سيفا إن ضربت به مسلما نبا عنه وأن ضربت كافرا قتله سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول (إن الله يحب التقي الغني الخفي.

[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عوانة قال دخل سعد على معاوية فلم يسلم عليه بالأمرة فقال معاوية لو شئت أن تقول غيرها لقلت قال فنحن المؤمنون ولم نؤمرك فإنك معجب بما أنت فيه والله ما يسرني أني على الذي أنت عليه وأني هرقت محجمة دم.

[*] قال الذهبي رحمه الله:

قلت اعتزل سعد الفتنة فلا حضر الجمل ولا صفين ولا التحكيم ولقد كان أهلا للإمامة كبير الشأن رضي الله عنه.

[(١٠) سعد بن أبي وقاص ممن يدعو ربه بالغداة والعشي:]

(حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) قال: قال تعالى: (وَلاَ تَطْرُدِ الّذِينَ يَدْعُونَ رَبّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) [الأنعام: ٥٢] قال نزلت في ستة أنا وابن مسعود منهم.

[(١١) ومن مناقب سعد أن فتح العراق كان على يدي سعد:]

[*] قال الذهبي رحمه الله:

<<  <  ج: ص:  >  >>