[*] أورد ابن سعد في الطبقات عن علي بن زيد، قال: قال لي سعيد بن المسيب: قل لقائدك يقوم، فينظر إلى وجه هذا الرجل وإلى جسده فقام وجاء، فقال: رأيت وجه زنجي وجسده أبيض. فقال سعيد: إن هذا سب هؤلاء: طلحة والزبير وعليا -رضي الله عنهم- فنهيته فأبى، فدعوت الله عليه، قلت: إن كنت كاذبا فسوَّد الله وجهك، فخرجتْ بوجهه قرحة، فاسودَّ وجهه.
[(١٤) دعاء سعيد بن المسيب على الظالم:]
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن علي بن زيد، قال: قلنا لسعيد بن المسيب: يزعم قومك إنما يمنعك من الحج أنك جعلت لله عليك إذا رأيت الكعبة أن تدعو الله على بني مروان، قال: فما فعلت ذلك وما أصلي لله عز وجل في صلاة إلا دعوت عليهم وإني قد حججت واعتمرت بضعاً وعشرين مرة وإنما كتبت على حجة واحدة.
[*] أورد ابن سعد في الطبقات عن عبد الله بن يزيد الهذلي، قال: دخلتُ على سعيد بن المسيب السجن فإذا هو قد ذُبحت له شاة، فجعل الإهاب على ظهره، ثم جعلوا له بعد ذلك قَضْبا رطبا، وكان كلما نظر إلى عضديه قال: اللهم انصرني من هشام.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن رجل من آل عمر، قال: قلت لسعيد بن المسيب: ادْعُ على بني أمية، قال: اللهم أعِزَّ دينك، وأظهرْ أولياءك، واخْزِ أعداءك في عافية لأمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[(١٥) تحذير سعيد بن المسيب من فتنة النساء:]
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن قد بلغت ثمانين سنة ولا شيء أخوف عندي من النساء وكان بصره قد ذهب.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: ما أيس من الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء وقال: أخبرنا سعيد وهو ابن أربع وثمانين وقد ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى: ما شيء أخوف عندي من النساء.
[*] أورد ابن سعد في الطبقات عن عمران بن عبد الله الخزاعي، قال: قال سعيد بن المسيب: ما خِفْتُ على نفسي شيئا مخافة النساء، قالوا: يا أبا محمد، إن مثلك لا يريد النساء، ولا تريده النساء. فقال: هو ما أقول لكم. وكان شيخا كبيرا أعمش.
(١٦) من عظيم مناقب سعيد بن المسيب أنه زَوَّج ابنه لطالب علمٍ فقير: