[*] يقول الشيخ العثيمين (تأثرت بالشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله من جهة العناية بالحديث، وتأثرت به من جهة الأخلاق أيضاً وبسط نفسه للناس)
و قرأ على الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان في الفرائض والفقه
وفي عام ١٣٧١هـ جلس للتدريس في الجامع، ولمّا فتحت المعاهد العلميّة في مدينة الرياض التحق الشيخ بها عام ١٣٧٢هـ، وفي ذلك قال الشيخ رحمه الله:
(دخلت المعهد العلمي من السنة الثانية، والتحقت به بمشورة من الشيخ علي الصالحي، وبعد أن استأذنت من الشيخ عبد الرحمن السعدي عليه رحمة الله، وكان المعهد العلمي في ذلك الوقت ينقسم إلى قسمين خاص وعام، فكنت في القسم الخاص، وكان في ذلك الوقت أيضاً من شاء أن يقفز - كما يعبرون - بمعنى أنه يدرس السنة المستقبلة له في أثناء الإجازة ثم يختبرها في أول العام الثاني، فإذا نجح انتقل إلى السنة التي بعدها وبهذا اختصرت الزمن).
وبعد سنتين تخرج وعيّن مدرساً في معهد عنيزة العلمي مع مواصلة الدراسة انتساباً في كليّة الشريعة ومواصلة طلب العلم على يدّ الشيخ عبد الرحمن السعدي.
ولمّا توفي فضيلة الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - تولى الشيخ العثيمين إمام الجامع الكبير بعنيزة والتدريس في مكتبة عنيزة الوطنية، بالإضافة إلى التدريس في المعهد العلمي ثم انتقل إلى التدريس في كليتي الشريعة أصول الدين، بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم.
وفي ذلك الوقت كان الشيخ - رحمه الله - يحمل عضوية هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى نشاطه الكبير لخدمة الدين، والدعوة إلى الله عز وجل وتبصير الدعاة في كل مكان وله جهود مشكورة في هذا المجال.
[شيوخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:]
استفاد الشيخ أبو عبد الله في طلبه للعلم، من عدّة شيوخ منهم وأبرزهم: -
(١) الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي: المتوفى عام ١٣٧٦هـ، المفسر المشهور صاحب التفسير المعروف بـ (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) في ثمان مجلدات.
(٢) الشيخ محمد الأمين بن محمد بن المختار الجكنى الشنقيطي: المتوفى عام ١٣٩٣هـ المفسر، واللغوي، صاحب التفسير المعروف بـ (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن)