[*] • أورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن ابن مسعود (وَإِن مّنكُمْ إِلاّ وَارِدُهَا) قال الصراط على جهنم مثل حد السيف فتمر الطائفة الأولى كالبرق والثانية كالريح والثالثة كأجود الخيل والرابعة كأجود الإبل والبهائم ثم يمرون والملائكة يقولون رب سلم سلم.
(حديث حفصة رضي الله عنها الثابت في صحيح ابن ماجه) أنها قالت قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إني لأرجو ألا يدخل النار أحد إن شاء الله تعالى ممن شهد بدرا والحديبية قالت قلت يا رسول الله أليس قد قال الله وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا قال ألم تسمعيه يقول ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا.
• وقالت طائفة الورود هو الدخول:
وهذا هو المعروف عن ابن عباس وروي عنه من غير وجه وكان يستدل لذلك بقول الله تعالى في فرعون (يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النّارَ)[هود: ٩٨] وبقوله تعالى: (وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىَ جَهَنّمَ وِرْداً)[مريم: ٨٦]
وكذلك قوله تعالى:(لَوْ كَانَ هََؤُلآءِ آلِهَةً مّا وَرَدُوهَا)[الأنبياء: ٩٩]
وروي عنه من غير وجه: فتكون على المؤمن برداً وسلاماً ويستقر فيها الكافر والمشرك،
ولعل القول الأول أصح فيكون مرور الناس على الصراط في السرعة وعدمها بحسب أعمالهم، ولعل الصواب في ذلك والله أعلم أن ورود الكافر للنار هو دخولها وورود المؤمن هو المرور على الصراط.
• إذا وقف العبد بين يدي ربه تستقبله النار:
أخبر النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن العبد إذا وقف بين يدي ربه للحساب فإنه تستقبله النار تلقاء وجهه، وأخبر أن الصدقة تقي صاحبها من النار.
(حديث عدي بن حاتم الثابت في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:(ليس منكم من أحدٍ إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدَّم وينظر أشأمَ منه فلا يرى إلا ما قدَّم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النارَ تلقاءَ وجهِهِ، فاتقوا النارَ ولو بشقِ تمرة.)
• خروج الموحدين من النار برحمة الله وشفاعة الشافعين: