[*] (وأورد الخرائطي رحمه الله تعالى في اعتلال القلوب عن إبراهيم بن الجنيد قال: حدثنا شيخ من عبد القيس قال سمعتهم يقولون: «إن رجلا أراد امرأة عن نفسها فقالت له: أنت قد سمعت الحديث وقرأت القرآن وأنت أعلم، فقال لها: فأغلقي أبواب القصر، فأغلقتها، فدنا منها، فقالت: بقي باب لم أغلقه قال: أي باب؟ قالت: الباب الذي بينك وبين الله تبارك وتعالى. قال: فلم يعرض لها»
[*] (وأورد الخرائطي رحمه الله تعالى في اعتلال القلوب عن الأصمعي قال: «خلا رجل من الأعراب بامرأة، فهم بالدنيئة حتى تمكن منها، ثم تنحى سليما وجعل يقول: إن امرءا باع جنة عرضها كعرض السماء والأرض بقتر ما بين رجليكِ لقليل البصر بالمساحة»
(فصلٌ في منزلة تعظيم حرمات الله عز وجل:
[*] (عناصر الفصل:
(منزلة تعظيم حرمات الله من منازل السائرين:
(كيف يتم تعظيم حرمات الله تعالى:
[*] (من مظاهر تعظيم حرمات الله عز وجل:
(الذي أهلك المسلمون تهاونهم بصغائر الذنوب:
وهاك تفصيل ذلك في إيجازٍ غيرِ مُخِّل:
(منزلة تعظيم حرمات الله من منازل السائرين:
[*] (قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين:
ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة تعظيم حرمات الله عز وجل
قال الله عز وجل: {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحج: ٣٠]
(قال جماعة من المفسرين: حرمات الله ههنا مغاضبه وما نهى عنه و تعظيمها ترك ملابستها.
(قال الليث: حرمات الله: ما لا يحل انتهاكها.
(وقال قوم: الحرمات: هي الأمر والنهي.
(وقال الزجاج: الحرمة ما وجب القيام به وحرم التفريط فيه.
(وقال قوم: الحرمات ههنا المناسك ومشاعر الحج زمانا ومكانا.
(والصواب: أن الحرمات تعم هذا كله وهي جمع حرمة وهي ما يجب احترامه وحفظه: من الحقوق والأشخاص والأزمنة والأماكن فتعظيمها: توفيتها حقها وحفظها من الإضاعة.
{تنبيه}: (إن المتأمل بعين البصيرة في قوله تعالى {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحج: ٣٠] يجد معنىً دقيق في قوله «فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ» لأن تعظيم حرمات الله و شرائعه يعود نفعه إلى الفرد نفسه، إذ يحتسبه الله له، فيجازيه خيرا منه، سواء في الدنيا بزيادة البركات، أو في الآخرة بالجنات.