وكان - رضي الله عنه - يفرح إذا نودي بها، ومن كُنَاه: أبو الحسن والحسين وأبو القاسم الهاشمى (١) , وأبو السبطين (٢).
- لقب علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه -:
أمير المؤمنين، ورابع الخلفاء الراشدين (٣).
- إسلام علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه -:
ذكر ابن إسحاق أنَّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه جاء وهما ـ أي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخديجة رضي الله عنها ـ يصلِّين، فقل علي: يا محمد، ما هذا؟ قال: "دين الله الذي اصطفَى لنفسه وبعث به رسله، فأدعوك إلى الله وحده لا شريك له، وإلى عبادته، وأن تكفر اللات والعُزَّى"، فقال علي: هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم، فلست بقاض أمراً حتى أُحدِّث به أبا طالب؛ فكره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يفشيَ عليه سرَّه قبل أن يستعلن أمره، فقال له: يا علي، إذ لم تسلم فاكتم، فمكث عليٌّ تلك الليلة، ثم إنَّ الله أوقع في قلب عليَ الإِسلام فأصبح غادياً إلى رسول الله حتى جاءه، فقال: ماذا عرضت عليَّ يا محمد؟ فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتكفر باللات والعزَّى، وتبرأ من الأنداد"، ففعل عليٌّ وأسلم، ومكث يأتيه على خوف من أبي طالب، وكتم عليٌّ إسلامَه ولم يظهره، كذا في البداية.
[- مناقب علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه -:]
للخليفة الراشد علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - مناقب عظيمة وفضائل جسيمة وهاك غيضٌ من فيض ونقطةٌ من بحر مما ورد في ذلك جملةً وتفصيلاً:
أولاً مناقب علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - جملة ً:
(١) علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله بنص السنة الصحيحة:
(٢) علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - من النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - منه بنص السنة الصحيحة:
(٣) علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - مولى من كان النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مولاه بنص السنة الصحيحة:
(٤) منزلة علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - من النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي:
(٥) لا يقضي دين النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلا هو أو علي:
(١) البداية والنهاية (٧/ ٢٢٣).
(٢) أسد الغابة (٤/ ١٦)، والسبطان: الحسن والحسين.
(٣) تاريخ الإسلام للذهبي: ص (٣٧٦)، البداية والنهاية (٧/ ٢٢٣)، خلاصة تهذيب الكمال (٢٥٠١٢).
