وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّ هَذِهِ الْخِلَالَ مِنْ شَمَائِلِ الْأَنْبِيَاءِ وَمِنْ جُمْلَةِ خِصَالِهِمْ وَأَنَّهَا جُزْءٌ مَعْلُومٌ مِنْ أَجْزَاءِ أَفْعَالِهِمْ. وَلَيْسَ الْمَعْنَى أَنَّ النُّبُوَّةَ تَتَجَزَّأُ وَلَا أَنَّ مَنْ جَمَعَ هَذِهِ الْخِلَالَ كَانَ فِيهِ جُزْءٌ مِنْ النُّبُوَّةِ فَإِنَّ النُّبُوَّةَ غَيْرُ مُكْتَسَبَةٍ وَلَا مُجْتَلَبَةٍ بِالْأَسْبَابِ وَإِنَّمَا هِيَ كَرَامَةٌ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِالنُّبُوَّةِ مَا جَاءَتْ بِهِ النُّبُوَّةُ وَدَعَتْ إلَيْهِ وَتَخْصِيصُ هَذَا الْعَدَدِ مِمَّا يَسْتَأْثِرُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْرِفَتِهِ.
[الباب الثالث أدب الدين]
[*] (عناصر الباب:
(تكليفُ الخلقِ عبادة الله تعالى تفضلاً منه سبحانه عليهم:
(بيان مِنَّةُ الله العظيمة في إرسال النبي محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
(بيان فضل العلماء:
(منة الله تعالى على عباده في رفع الحرج فيما تعبدهم به:
(أقسام التكليف الذي أمرهم الله باعتقاده:
(أقسام التكليف الذي أمرهم الله بفعله:
(أقسام التكليف الذي أمرهم بالكفِ عنه:
(حالتي العبادة «حالة كمال وحالة جواز»:
(أول ما فرضه الله تعالى بعد تصديق نبيه:
(أقسام المحرمات التي يمنع منها الشرع:
(أحوال الناس فِيمَا أُمِرُوا بِهِ وَنُهُوا عَنْهُ:
(آفات عمل الطاعة ومجانبة المعاصي:
(أحوال الإنسان في عبادته:
وهاك تفصيل ذلك في إيجازٍ غيرِ مُخِّل:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute