للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حديث أبي سعيد في الصحيحين) أنه سمع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وذكر عنده عمه ٠فقال لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه أم دماغه - يعني أبا طالب -.

مسألة: من أسعد الناس بشفاعة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟

أسعدُ الناس بشفاعة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه

(حديث أبي هريرة في صحيح البخاري) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصا مخلصا من قلبه.

مسألة: هل يخرج أقوامٌ من النار برحمة الله تعالى بدون شفاعة الشافعين؟

نعم دلَّت السنة الصحيحةُ على حصول ذلك

(حديث أبي سعيدٍ في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون فيقول الجبار: بقيت شفاعتي فيقبضُ قبضةً من النار فيخرج أقواماً قد امتحشوا فيُلقون في نهرٍ بأفواه الجنة يُقال له ماء الحياة فينبتون في حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل.

مسألة: اذكر الدليل على الشفاعة المنفية؟

الدليل قوله تعالى: (فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشّافِعِينَ) (المدثر/ ٤٨)

وقد وبَّخ الله تعالى اعتقاد المشركين الذين أشركوا مع الله تعالى من لا يملك لهم ضراً ولا نفعاً، وقد قطع الله تعالى الأسباب التي يتعلق بها المشركون جميعا، وتفصيل ذلك كالآتي:

أن المشرك إنما يتخذ معبوده لما يحصل له من النفع، والنفع لا يكون إلا ممن فيه خصلةٌ من أربع خصال هي:

(١) إما أن يكون مالكاً لما يريده عابده منه

(٢) فإن لم يكن مالكاً كان شريكاً للمالك

(٣) فإن لم يكن شريكاً للمالك كان معيناً له وظهيراً

(٤) فإن لم يكن معينا ولا ظهيراً كان شفيعاً عنده

وقد نفى الله تعالى هذه المراتب الأربع نفياً مرتباً منتقلاً من الأعلى إلى الأدنى قال تعالى (سبأ / ٢٣)

مسألة: ما هي أقسام الناس في الشفاعة؟

(انقسم الناس في الشفاعة إلى ثلاثة أقسام كالتالي:

القسم الأول: قسمٌ نفوْا الشفاعة وهم الخوارج والمعتزلة حيث نفوْا الشفاعة لأهل الكبائر

القسم الثاني: قسمٌ أثبتوا الشفاعة للأصنام وهم المشركون

القسم الثالث: قسمٌ أثبتوا الشفاعة بثلاثةِ شروط هي

١) إذن الله تعالى للشافع ٢) رضاه تعالى عن المشفوع له

[باب الترغيب في الجنة:]

[*] (عناصر الباب:

(الترغيب في الجنة:

(إدامة ذِكْرِ الجَنَّة:

(من أعظم الغبن أن تبيع الجنة بالدنيا الفانية:

<<  <  ج: ص:  >  >>