(٤) يجعل الباقي من الحنوط على منافذ وجهه (عينيه ومنخريه وفمه) وكذا أذنه من أجل أن يمنع الهوام من دخول هذه المنافذ، وكذا نجعل شيئاً من الحنوط على مواضع السجود السبع من باب التشريف لها.
{تنبيه}: (وضع الحنوط في هذه الأماكن اجنهادٌ من العلماء، أما الحنوط من حيث مشروعيته فقد جاءت به السنة.
(٥) يُردُ طرف اللفافة التي تلي الميت من الجانب الأيسر على شقه الأيمن ويرد طرفه الآخر فوقه، ثم يجعل الثانية والثالثة كذلك ويجعل أكثر الفاضل من الكفن من جهة الرأس.
(٦) ثم يعقد اللفائف لئلا تنتشر وتتفرق ثم تُحل هذه العقد في القبر.
مسألة: هل يجوز النظر إلى الميت وتقبيله بعد أن يُدرج في أكفانه؟
الجواب: يجوز النظر إلى الميت وتقبيله بعد أن يُدرج في أكفانه بنص السنة الصحيحة كما في الحديث الآتي:
(حديث عائشة الثابت في صحيح البخاري) أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مات وأبو بكرٍ بالسُّنحِ فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقال عمر ـ والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك ـ وليبعثنه الله فليقطعنَّ أيدي رجالٍ وأرجلهم، فجاء أبو بكرٍ فكشف عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقبَّله فقال بأبي أنت وأمي طبت حياً وميتاً والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبداً ثم خرج فقال: أيها الحالف على رَسْلِك، فلما تكلم جلس عمر، فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه وقال: ألا من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌ لا يموت وقال: (إِنّكَ مَيّتٌ وَإِنّهُمْ مّيّتُونَ) وقال: (وَمَا مُحَمّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرّسُلُ أَفإِنْ مّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىَ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشّاكِرِينَ)
[الصلاة على الميت:]
مسألة: ما هو حكم الصلاة على الميت؟
الصلاة على الميت فرض كفاية
(لحديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين فيقول: هل ترك لدينه فضلاً؟ فإن حدِّث أنه ترك لدينه وفاءاً صلى وإلا قال للمسلمين: صلوا على صاحبكم، فلما فتح الله عليه الفتوح قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن تُوفيََ من المسلمين وعليه دينٌ فعليَّ قضاؤه ومن ترك مالاً فلورثته.