ثم أحذرهم من مشاركة الكثير ممن خرجوا عن الخط السلفي بأمورٍ كثيرة، وكثيرة جداً، يجمعها كلمة الخروج على المسلمين وعلى جماعاتهم، وإنما نأمرهم بأن يكونوا كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الصحيح (وكونوا عباد الله إخوانا)
وعلينا أن نترفق في دعوتنا المخالفين إليها، وأن نكون مع قوله تبارك وتعالى دائماً وأبداً (ادْعُ إِلِىَ سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل: ١٢٥] وأول من يستحق أن نستعمل معه هذه الحكمة هو من كان أشد خصومة لنا في مبدئنا وفي عقيدتنا، حتى لا نجمع بين ثقل دعوة الحق التي امتنّ الله عز وجل بها علينا، وبين ثقل سوء أسلوب الدعوة إلى الله عز وجل.
فأرجو من إخواننا جميعاً في كل بلاد الإسلام أن يتأدبوا بهذه الآداب الإسلامية، ثم أن يبتغوا من وراء ذلك وجه الله عز وجل، لا يريدون جزاءً ولا شكوراً، ولعل في هذا القدر كفاية، والحمد لله رب العالمين)
[مصنفات الألباني وكتبه رحمه الله تعالى:]
لقد أثرى الشيخ - رحمه الله - المكتبة الإسلامية بالعديد من الكتب النافعة الماتعة التي لا تخلو منها - أو من بعضها - مكتبة عامة أو خاصة، حتى خصومه كانوا من أحرص الناس على اقتناء كتبه، لاعترافهم بعلمه الغزير، والمتين، والمبين بالحجة والدليل، فضلا عن جمال سرده وحسن أسلوبه، وسهولة ألفاظه، وما تميز به من ذكر الفوائد التي قد لا توجد في كتب غيره ... ناهيك عن حرص أهل الإنصاف والعدل، فكانوا يحرصون على كتب الشيخ، ويوصون طلاب العلم بها، ويحثونها على دراستها ...
وإليك أخي الحبيب، قائمة بكتب ومؤلفات الشيخ العلامة الألباني - رحمه الله - مرتبة حسب الحروف الهجائية (١):
(١) الأمثال النبوية - تأليف. (خ)
(٢) أحاديث الإسراء والمعراج - تأليف. (خ)
(٣) أحاديث التحري والبناء على اليقين في الصلاة - تأليف. (خ)
(٤) أحكام الجنائز - تأليف
(٥) أحكام الركاز - تأليف. (خ)
(٦) أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب / لإبن دحبة - تحقيق وتخريج
(٧) آداب الزفاف - تأليف
(٨) إرشاد النقاد في تفسير الاجتهاد / للصنعاني - تخريج وتعليق (خ)
(٩) إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل - تأليف
(١٠) إزالة الدهش والوَلَهَ عن المتحير في صحة حديث - ماء زمزم لما شرب له - تخريج
(١) أخذ هذه القائمة من كتب شيخنا العلامة الألباني من كتاب محدث العصر الألباني - بقلم سمير امين الزهيري