للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥) اكتساب شهرة بغير طلبها، كعالم اشتهر وقصده منفعة الناس و بيان الحق ومحاربة الباطل والرد على الشبهات ونشر دين الله، فإن كانت هذه الأعمال وجاءت الشهرة تبعاً لها وليست مقصداً أصلياً فليس من الرياء.

(٦) ليس من الرياء أن يشتهر المرء ولكن الشهرة يمكن أن توقع في الرياء!!

(علامات الإخلاص:

[*] (أورد النووي رحمه الله تعالى في كتابه بستان العارفين عن ذي النون رضي الله تعالى عنه قال: ثلاث من علامات الإخلاص:

(١) استواء المدح والذم من العامة.

(٢) ونسيان رؤية الأعمال في الأعمال.

(٣) واقتضاء ثواب العمل في الآخرة.

[*] (أورد النووي رحمه الله تعالى في كتابه بستان العارفين عن أبي عثمان المغربي رحمه الله تعالى قاله: " الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق ".

[*] (وأورد النووي رحمه الله تعالى في كتابه بستان العارفين عن حذيفة المرعشي رحمه الله تعالى فقال: " الإخلاص أن تستوي أفعال العبد في الظاهر والباطن ".

[*] (وأورد النووي رحمه الله تعالى في كتابه بستان العارفين عن فضيل بن عياض رحمه الله تعالى قال: " ترك العمل لأجل الناس رياء! والعمل لأجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما ".

[*] (وأورد النووي رحمه الله تعالى في كتابه بستان العارفين عن الإمام التابعي مكحول رضي الله عنه قال: ما أخلص عبد قط أربعين [يومًا] إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه ولسانه.

[*] (وأورد النووي رحمه الله تعالى في كتابه بستان العارفين عن سهل التستري رحمه الله تعالى قال: من زهد في الدنيا أربعين يومًا، صادقًا مخلصًا من قلبه في ذلك، ظهرت له الكرمات؛ ومن لم تظهر له فإنه عدم الصدق في زهده!.

فقيل لسهل: كيف تظهر له الكرامات؟ قال: يأخذ ما يشاء، كما يشاء، من حيث يشاء.

(وقال سهل التستري رحمه الله تعالى: نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا: أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى وحده، لا يمازجه شيء، لا نفس، ولا هوى، ولا دنيا.

(فصلٌ في منزلة التهذيب والتصفية:

[*] (قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين:

ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة التهذيب والتصفية

«وهو سبك العبودية في كير الامتحان طلبا لإخراج ما فيها من الخبث والغش».

<<  <  ج: ص:  >  >>