{تنبيه}: وأما عن وصف ابن حزم له بأنه مجهول، فقد رد الأئمة عليه وخطؤوه في ذلك، قال الذهبي في ميزان الاعتدال: "ثقة مُجمعٌ عليه، ولا التفات إلى قول أبي محمد بن حزم فيه .. فإنه ما عرفه ولا درى بوجود الجامع، ولا العلل اللذَين له"
وذكر في السير في ترجمة ابن حزم أن جامع الترمذي وسنن ابن ماجه لم يدخلا الأندلس إلا بعد موته.
وكذا ردّ عليه ابن كثير في البداية والنهاية، وكذا ردّ عليه ابن حجر.
(٤) صفات الترمذي رحمه الله تعالى:
كان الإمام الترمذي عالماً عاملاً ورعاً زاهداً، قال الحافظ عمر بن أحمد بن علَّك المروزي: مات البخاري فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى في العلم والزهد؛ بكى حتى عمِيَ.
يُقال: أنه وُلد أعمى والصواب أنه أضرَّ في آخر عمره، ذكره الذهبي وابن كثير.
وكان من أبرز صفاته التي عُرف بها: قوة الحفظ، فقد كان حافظاً بارعاً.
(٥) بعض مؤلفات الإمام الترمذي:
[١] الجامع، وهو أشهر مؤلفاته.
[٢] العلل الصغير، وقد اختلف فيه هل هو من كتاب الجامع أو هو كتاب مستقل، والأشهر أنه من الجامع، وأنه كتبه كالخاتمة لكتاب الجامع.
[٣] كتاب العلل الكبير
[٤] الشمائل المحمدية.
[٥] تسمية أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
[٦] كتاب الزهد.
[٧] كتاب الأسماء والكنى.
[٨] كتاب التفسير.
[٩] كتاب التاريخ.
[وفاة الترمذي رحمه الله:]
توفي في ترمذ، في ١٣/ رجب/ ٢٧٩هـ
[سيرة النسائي رحمه الله:]
كان الإمام النسائي من أئمة الهدى وأعلام التقى ومصابيح الدجى، من حلية الأولياء وأعلام النبلاء، الأضواء اللامعة والنجوم الساطعة، من الطبقة التي تلي تابعي التابعين.
[*] قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: الإمام الحافظ الثبت، شيخ الإسلام، ناقد الحديث. كان من بحور العلم مع الفهم والإتقان والبصر ونقد الرجال وحسن التأليف، جال في طلب العلم في خراسان والحجاز ومصر والعراق والجزيرة والشام والثغور ثم استوطن مصر ورحل الحفاظ إليه ولم يبق له نظير في هذا الشأن.
[اسم النسائي ونسبه ومولده:]
هو أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي، ولد سنة ٢١٥هـ بنساء، وهي بلدة مشهورة بخراسان، وتوفي في مدينة الرملة بفلسطين في سنة ٣٠٣هـ.
نشأة النسائي رحمه الله: