(حديث سهل بن سعد رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) قال: نظر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى رجل يقاتل المشركين، وكان من أعظم المسلمين غناء عنهم، فقال:(من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا). فتبعه رجل، فلم يزل على ذلك حتى جرح، فاستعجل الموت، فقال بذبابة سيفه فوضعه بين ثدييه، فتحامل عليه حتى خرج من بين كتفيه، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(إن العبد ليعمل، فيما يرى الناس، عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار، ويعمل، فيما يرى الناس، عمل أهل النار وهو من أهل الجنة، وإنما الأعمال بخواتيمها).
{تنبيه}: (قاتل نفسه لا يخلد في النار إلا إذا استحل قتل نفسه:
لقوله تعالى: (إن اللَّهَ لا يَغْفِرُ أن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) (النساء: الآية٤٨).
(حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال وحوله عُصابة من أصحابه (بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتانٍ تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئاً فستره الله، فأمره إلى الله: إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه).فبايعناه على ذلك.
[باب ساعة الاحتضار:]
[*] (عناصر الباب:
[أحوال الناس عند الاحتضار:]
(لحظات المحتضرين:
(من دُرَرِ أقوال المحتضرين لحظة الاحتضار:
(تعزية النفس عند الاحتضار بالصبر والاحتساب:
(البكاء عند الموت مخافة سوء المرد:
(سكرات الموت:
(الثبات عند الموت:
(ما يسن عند الاحتضار:
وهاك تفصيل ذلك في إيجازٍ غيرِ مُخِّل:
[أحوال الناس عند الاحتضار:]
بَيَّنَ القرآن الكريم أن أحوال الناس عند احتضارهم إحدى أحوالٍ ثلاثة هي:
إما أن يكون من المقربين، أو يكون ممن دونهم من أصحاب اليمين. وإما أن يكون من المكذبين الضالين عن الهدى، الجاهلين بأمر الله: