[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن أبي الحسن بن إبراهيم البياضي، قال: أخبرت أن أمير المؤمنين هارون الرشيد قال لزبيدة: أتزوج عليك؟ قالت زبيدة: لا يحل لك أن تتزوج علي، قال: بلى قالت زبيدة: بيني وبينك من شئت، قال: ترضين بسفيان الثوري؟ قالت: نعم: فوجه إلى سفيان الثوري، فقال: إن زبيدة تزعم أنه لا يحل في أن أتزوج عليها، وقد قال الله تعالى:(فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مّنَ النّسَآءِ مَثْنَىَ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ)[النساء: ٣]. ثم سكت فقال سفيان: تمم الآية، يريد أن يقرأ: ... (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَىَ أَلاّ تَعُولُواْ)[النساء: ٣]. وأنت لا تعدل، قال: فأمر لسفيان بعشرة آلاف درهم فأبى أن يقبلها.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عبد الرزاق سمعت الثوري يقول امسح عليهما ما تعلقتا بالقدم وإن تخرقا قال وكذلك خفاف المهاجرين والأنصار مخرقة مشققة مشايخ.
(٤) نُصْح سفيان الثوري للولاة رحمه الله:
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان الثوري: دخلت على المهدي فرأيت ما قد هيأه للحج، فقلت: ما هذا حج عمر بن الخطاب فأنفق ستة عشر ديناراً.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان الثوري قال: دخلت على المهدي فقلت: بلغني أن عمر بن الخطاب أنفق في حجته اثني عشر ديناراً، وأنت فيما أنت فيه قال: فغضب قال: تريد أن أكون مثل الذي أنت فيه؟ قال: فقلت: فإن لم تكن في مثل ما أنا فيه ففي دون ما أنت فيه، فقال لي: يا أبا عبد الله قد جاءتنا كتبك فأنفذتها، قال: قلت له: ما كتبت إليك شيئاً قط.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن محمد بن يوسف الفريابي سمعت سفيان يقول أدخلت على أبي جعفر بمنى فقلت له أتق الله فإنما أنزلت في هذه المنزلة وصرت في هذا الموضع بسيوف المهاجرين والأنصار وأبناؤهم يموتون جوعا حج عمر فما أنفق إلا خمسة عشر دينارا وكان ينزل تحت الشجر فقال أتريد أن أكون مثلك قلت لا ولكن دون ما أنت فيه وفوق ما أنا فيه قال أخرج.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان الثوري قال: لا يأمر السلطان بالمعروف إلا رجل عالم بما يأمر، عالم بما ينهى، رفيق فيما يأمر، رفيق فيما ينهى، عدل فيما يأمر، عدل فيما ينهى.